كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

654/ 103 - "عَنِ الْمُهَلَّب بْنِ أبي صُفْرَةَ قَالَ: قَالَ أَصْحَاب مُحَمَّدٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حَفْرِ الْخَنْدقِ، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ يبَيِّتَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ إِنْ بُيِّتُمْ كَانَ دَعْوَاكُمْ (*) ثُمَّ لا يَنصَرُونَ".
ش (¬1).
654/ 104 - "عَنِ الزُّهرِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا تَوَضَّأ أَوْ تَنَخَّمَ ابْتَدُروا نُخَامَتَهُ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهَمْ وَجُلُودَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِمَ تَفْعَلُونَ هَذَا؟ قَالُوا: نَلْتمسُ بِهَا الْبَرَكَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ فَلْيَصْدُقِ الحَدِيثَ، وَلْيُؤَدِّ الأَمَانَةَ، وَلا يُؤْذِ جَارَهُ".
هب (¬2).
¬__________
= حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، أنه سمع سهل بن سعد يسأل عن جُرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد؟ فقال: جُرِحَ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكسرت رباعيته، وهُشِمَتِ البيضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسل الدم، وكان علي بن أبي طالب يسكب عليها بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
(¬1) الكتاب المصنف ج 14 ص 414 كاب (المغازي) غزوة الخندق حديث رقم 18646 عن المهلب بن أبي صفرة بلفظ:
حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة يقول: وذكر الحرورية تبيتهم فقال: قال أصحاب محمد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حفر الخندق- وهو يخاف أن يبيتهم أبو سفيان، : "إن بيتم فإن دعواكم حم لا ينصرون".
(*) كذا بالمخطوطة وفي الكنز ج 10 حديث رقم 30107 إبيتم فإن دعواكم هم لا ينصرون.
كذا بالمخطوطة وفي الكنز ج 10، 30107 "إبيتم فإن دعواكم حم لا ينصرون".
(¬2) المصنف لعبد الرزاق ج 11 ص 7، 8 باب الغناء والدف حديث رقم 19748 عن الزهري بلفظ:
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم من الأنصار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ أو تنخم ابتدروا نخامته ووضوءه، فمسحوا بها وجوههم وجلودهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم تفعلون هذا؟ قالوا: نلتمس به البركة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحب أن يحبه الله ورسوله فليصدق الحديث وليؤد الأمانة، ولا يؤذ جاره".

الصفحة 150