كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

654/ 105 - "عَنْ الْمُهَلَّبِ بْنِ صُفرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِمَ قُلْتُم فِي عُثْمَانَ: أعلانا فَوْقًا؟ قَالُوا: لأَنَّهُ لَم يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَولينَ والآخرِين ابْنَتَي نَبِيٍّ غَيْرُهُ".
كر (¬1).
654/ 106 - "عَنْ زَكَرِيَا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي إسْحَاق فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَة، فَسَايَرَنَا رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إسْحَاقَ: كَيْفَ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَقَدْ رَعَدَتْ هَذِهِ السَّحَابَةُ بَنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ، فَقَالَ الخُزَاعِي: لَقَد تَنَصَّلَتْ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْنَا رِسَالَةَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خُزَاعَةَ وكتبتها يَوْمِئِذِ كَانَ فِيهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ إِلى بُدِيل وبسر وَسَرَوَات بَنِي عَمْرو، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الذي لَا إِلَهَ إلَا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أثم بالكم وَلَم أَضَعْ فِي جنبكم، وَإنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تهَامَةَ عِنْدي أَنْتُمْ وأقربه رَحِمًا وَمنْ تبعكُمْ منَ المُطَيِّبينَ، وَإِنِّي قَدْ أخَذتُ لِمَن هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ ما أَخَذْتُ لِنَفْسِي، وَلَوْ هَاجَر بِأَرْضهِ غَيْر سَاكِن بِمَكَّة إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِنْ أَسْلَمْتُمْ فَإِنَّكُمْ غَير خَائِفينَ مِن قبلي وَلا مُحْصرينَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَة بن علاثة وابن هودة وهَاجَرا وَبَايَعَا عَلَى مَنِ اتبعهما مِنْ عِكْرِمَةَ، وَأخَذا لمنْ اتَّبَعَهُما مِثْل مَا أَخَذَا لأنفسهما، وَإِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا كذبتكم وليحيكم
¬__________
(¬1) البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص 231 فقد ذكر الحديث عن المهلب بن أبي صفرة بلفظ: قال محمد بن سعيد الأموي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن المهلب بن أبي صفرة قال: "سألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم قلتم في عثمان؟ أعلانا فوقًا؟ قالوا: لأنه لم يتزوج رجل من الأولين والآخرين ابنتي نبي غيره" رواه ابن عساكر.

الصفحة 151