كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

يَقُولُ: أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: بِهَذَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، فَجَاءَ حَتَّى كَانَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، نَادَى النَّبِيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: أَتَيْتَ أَهْلَ فُلانٍ فَسَأَلْتَهُمْ عَنْ عَمَلِهِ؟ فَأَخْبَرُونِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ".
كر (¬1).
651/ 392 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِجَمَاعَةٍ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالوا: مَجْنُونٌ، قَالَ: لَيْسَ بِمَجْنُونٍ وَلَكِنَّهُ مُصَابٌ، إِنَّمَا المَجْنُونُ الْمُقِيمُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ - تَعَالَى-".
كر.
651/ 393 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النِّبِيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ اللَّيلٍ".
ابن جرير (¬2).
¬__________
(¬1) في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم 10/ 28 في ترجمة أحمد بن أبي الحوادي ذكر الحديث عن أبي هريرة مع تفاوت في الألفاظ.
(¬2) في السنن الكبرى للبيهقي 3/ 4 كتاب (الصَّلاة) باب: الترغيب في قيام جوف الليل لآخر عن أبي هريرة بلفظ قال: سأل رجل رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - أي الصَّلاة أفضل بعد صلاة المكتوبة؟ قال: الصَّلاة في جوف الليل، قال: فأي الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: شهر الله الذي تدعونه المحرم.
قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حسين الجعفي، وكذلك رواه جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير، وكذلك رواه أبو بشر عن حميد بن عبد الرحمن، ورواه عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن عمير عن جندب بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -.
وفي مسند الإمام أحمد 2/ 303 عن أبي هريرة، بلفظ حديث البيهقي، وانظره في نفس المرجع ص 329 عن أبي هريرة.

الصفحة 17