كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

ابن جرير (¬1).
702/ 79 - "عَنِ الحَسَنِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَلا أَحْمِلُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَا نُرِيدُ أَنْ نَقْتُلَهُمْ كُلَّهُمْ، فَكَرِهَ ذَلِكَ لَهُ وَقَالَ اجْلِسْ حَتَّى نهض معَ أَصْحَابِكَ (*) فَكَانَ الحَسَنُ يَكْرَهُ أَنْ يُبَارِزَ الرَّجُل فِى الصَّفِّ مِنْ أَجْلِ هَذَا الحَدِيثِ".
ابن جرير (¬2).
702/ 80 - "عَنِ الحَسَنِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَعَا حَجَّامًا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَالَ: انْتَظِرْ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَقَالَ: أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُومُ".
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم كتاب (الحج) باب فضل المدية ودعاء النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها وبيان حدود حرمها (85) حديث رقم 454 بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز (يعنى ابن محمد الدواوردى) عن عمرو بن يحيى المازنى عن عباد بن تميم عن عمه عبد اللَّه بن زيد بن عمرو أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها، وإنى حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإنى دعوت في صاعها ومدها بمثْلَى ما دَعَا به إبراهيم لأهل مكة) رقم 458 بسنده من طريق أَبى بكر ابن أبى شيبة وعمروُ الناقد كلاهما عن أَبى أحمد قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدى، حدثنا سفيان، عن أَبى الزبير، عن جابر قال: قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إن إبراهيم حرم مكة وإنى حرمت المدينة ما بين لابتيها لا بقطع عصاها ولا يصاد صيدها، وبسنده في الحديث رقم 463 بسنده حدثنا حامد بن عمر حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم قال قلت لأنس بن مالك أحرم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة؟ قال: نعم ما بين كذا إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا قال ثم قال لى: هذه شديدة (من أحدث فيها حدثًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا قال فقال ابن أنس أو آوى محدثًا).
(*) هكذا بالأصل، وفى مصنف عبد الرزاق (فإذا نهضوا فانهض معهم).
(¬2) الحديث في مصنف عبد الرزاق باب الرجل يغزو وأبوه كاره له جـ 5 ص 177 حديث رقم 9293 بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن رجل سمع الحسن يقول: قال رجل والنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في الصف: ألا أحمل عليهم يا رسول اللَّه؟ قال: أتحمل لتقتلهم؟ قال: نعم، قال اجلس حتى يحمل أصحابك.
وفى ص 182 حديث رقم 9308 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن التيمى عن كهمس أنه قال للحسن: أيحمل الرجل على العدو، أو يكون في الصف؟ قال: بل يكون في الصف، فإذا نهضوا فانهض معهم، قال: وقال الحسن: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لرجل: كن في الصف، فإذا حمل المسلمون فاحمل معهم.

الصفحة 668