كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

ابن جرير (¬1).
702/ 83 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَبْعَثُ عَمْرَو بْنَ العَاصِ عَلَى الجَيْشِ عَامِلًا وَفِيهِمْ عَامَّةُ أَصْحَابِهِ فَقِيلَ لِعَمْرٍ وإنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَدْ كَانَ يَسْتَعْمِلُكَ وَيُبَدِّيكَ وَيُحبُّكَ، فَقَدْ كَانَ يَسْتَعْمِلُنِى فَلَا أَدْرِى يَتَألَّفُنِى أَوْ يُحِبُّنِى، وَلكِن أَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلَيْنِ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، قَالَ: كَانَ رَايَةُ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَوْدَاء".
خ في تاريخه، كر (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في سنن النسائى كتاب (الصيام) فضل الصيام جـ 4 ص 164، 165 بلفظ: أخبرنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا ابن وهب عن عمرو عن بكير، عن سعيد بن المسيب عن أَبى هريرة، عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كل حسنة يعملها ابن آدم فله عشر أمثالها إلا الصيام لى وأنا أجزى به.
وفى مسند الإمام أحمد 1/ 446 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه قال: قرأت على أَبى حدثكم عمرو بن مجمع أبو المنذر الكندى قال أنبأنا إبراهيم الهاجرى عن أَبى الأحوط عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إن اللَّه عز وجل جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم والصوم لى وأنا أجزى به وللصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة يوم القيامة ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك. انظر مجمع الزوائد جـ 3 باب في فضل الصوم ص 179 بلفظه عن ابن مسعود وقال: رواه أحمد والبزار باختصار والطبرانى في الكبير وزاد عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن جهل عليه جاهل فليقل إنى صائم وله أسانيد عند الطبرانى وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح وفى إسناد أحمد عَمْرو بن مجمع وهو ضعيف.
(¬2) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأوائل) جـ 14 ص 136، 137 حديث رقم 17870 بلفظ: حدثنا إسحاق بن سليمان عن أَبى سنان قال: حدثنى شيخ عن عمرو بن مرة قال: أول من شرط: الشُرَط عمرو بن العاص، فلما مرض مرضه الذى مات فيه أرسل إلى شرطه فقال: خذوا سلاحكم وكراعكم وائتونى فلما أتوه قال إنى إنما كنت أعدكم لمثل هذا اليوم، فهل تستطيعون أن تردوا عنى شيئًا مما أنا فيه، فقالوا: سبحان اللَّه تقول هذا وقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يستشيرك ويؤمرك على الجيوش؟ ! فقال: وما يدريكم لعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتألفنى بذلك.

الصفحة 670