كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

702/ 90 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: كَانَ حَىٌّ مِن الأَنْصَارِ لَهُمْ دَعْوَةٌ سَابِقَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا مَاتَ فِيهِمْ مَيِّتٌ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَأَمْطَرَتْ قَبْرهُ، فَمَاتَ مَوْلًى لَهُمْ فَقَالَ المُسْلِمُونَ: لِنَنْظُرْ اليَوْم إِلى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَوْلَى القَوْمِ مِنْ أَيِّهِمْ فَلَمَّا دُفِنَ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فأَمْطَرَتْ قَبْرَهُ".
كر (¬1).
¬__________
= غزا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إحدى وعشرين غزوة شهدت تسع عشرة غزوة فكان في آخر غزوة غزاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أخريات الناس يزجى الضعيف ويردف، ويتحامل الناس برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لفظ حديث أَبى بكر وأبى سعيد، وفى رواية أَبى عبد اللَّه: وكان آخر غزوة غزاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تبوك لم يذكر ما بعده.
وفى ص 462، 463 من طريق أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد عن شهاب، ومن طريق الحسين بن الفضل أيضًا عن موسى بن عقبة ومن طريق أبو الحسين بن بشران عن ابن شهاب قال: واللفظ متقارب هذه مغازى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذى قاتل فيها يوم بدر في رمضان من سنة اثنتين ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث ثم قاتل يوم الخندق، وهو يوم الأحزاب، وبنى قريظة في شوال من سنة أربع ثم قاتل بنى المصطلق وبنى لحيان في شعبان من سنة خمس ثم قاتل يوم خيبر من سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان من سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحاصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان، ثم حج أبو بكر -رضي اللَّه عنه- سنة تسع، ثم حج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حجة الوداع لتمام سنة عشر وغزا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اثنتى عشرة غزوة ولم يكن فيها قتال وكان أول غزوة غزاها الأبواء، وغزوة ذى العسيرة من قبل ينبع -يريد كرز بن جابر- وكانت معه قريش وغزوة بدر الآخرة، وغزوة غطفان، وعزوة بواط بحران، وغزوة الطائف، وغزوة الحديبية، وغزوة تبوك، وهى آخر غزوة غزاها.
(¬1) الحديث في مسند أحمد حديث مهران مولى لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ 3 ص 448 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم ابنة على بشئ من الصدقة فردتها وقالت حدثنى مولى للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقال له مهران أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم. =

الصفحة 673