كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

702/ 91 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ ابْنَ أُمِّ سَعْدٍ وَإنَّهَا مَاتَتْ فَهَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَىُّ الصَّدِقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: اسْقِ المَاء فَجَعَلَ صهريجين في المَدِينَةِ، قَالَ الحَسَنُ: فَرُبَّمَا سَقيتُ بَيْنَهُما وَأَنَا غُلَامٌ".
ض (¬1).
702/ 92 - "عَنِ الحَسَنِ أَنَّ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ جَلَسُوا فِى الحِجْرِ بَعْدَ بَدْرٍ فَقَالُوا: قَبَّحَ اللَّهُ -تَعَالَى- العَيْشَ بَعْدَ مَوْتِ آبَائِنَا بِبَدْرٍ لَيْتَنَا أَصَبْنَا رَجُلًا يَقْتُلُ مُحَمَّدًا وَجَعَلْنَا لَهُ جُعْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا واللَّهِ جدى الصلة (*) اجراد الشد (* *) جيد الحديد، أقتله، فجعل له أربعة رهط، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُوقيَّة مِنْ ذَهَبٍ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ، فَنَزَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقَالَ: أَسْلَمْتُ، فَجِئْتُ، قَالَ: فَأَطلَعَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ
¬__________
= وفى تلخيص الحبير للرافعى الكبير جـ 4 ص 214 حديث رقم 2152 حديث مولى القوم منهم أصحاب السنن وابن حبان من حديث أَبى رافع وفيه قصة انظر مسند أحمد 6/ 8، 390، و 4/ 340.
وفى تهذيب ابن عساكر ترجمة إسحاق بن بشر جـ 2 ص 434 بلفظ: وعن ابن عباس مرفوعًا مولى القوم منهم، وقال مرة من أنفسهم، وفى جـ 5 ص 312 مطولًا وكل روايات الحديث ليس فيها القصة المذكورة.
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ 5 ص 284 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، حدثنى هاشم أخبرنا المبارك عن الحسن عن سعد بن عبادة قال: مر بى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت يا رسول اللَّه: دلنى على صدقة، قال اسق الناس وأخرجه عبد اللَّه، حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى، حدثنا حجاج قال سمعت شعبة يحدث عن قتادة قال: سمعت الحسن يحدث عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت فقال يا رسول اللَّه إن أمى ماتت فأتصدق عنها؟ قال: نعم قال: فأى الصدقة أفضل؟ قال: سقى الماء قال فتلك سقاية آل سعد بالمدينة.
وفى سنن سعيد بن منصور باب هل يقضى الحى النذر عن الميت؟ جـ 1 ص 124 حديث رقم 419 بلفظ سعيد قال أخبرنا هشيم قال: أخبرنا منصور ويونس عن الحسن قال: قال سعد بن عبادة يا رسول اللَّه: إنى كنت ابن أم سعد وإنها ماتت فهل ينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: نعم، قال فأىّ الصدقة أفضل؟ قال: اسق الماء.
قال فجعل صهريجين في المدينة. قال الحسن فربما سعيت بينهما وأنا غلام. والصهريج لقنديل: حوض يجتمع فيه الماء.
(*) فكذا بالأصل، وفى الأوائل لأبى هلال العسكرى (جرئ الصدر).
(* *) هكذا بالأصل، وفى الأوائل لأبى هلال العسكرى (جواد الشد).

الصفحة 674