كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

702/ 94 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: أَهْدَى أكيدر دوْمَة الجَنْدَلِ إلى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَرَّةً فِيهَا المَنُّ الذِى رَأَيْتُمْ وَبَالنَّبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَهْل بَيْتِهِ يَوْمَئِذٍ واللَّهِ إِلَيْهَا حَاجَة، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، أَمَرَ طَائِفًا فَطَافَ بِهَا عَلَى أَصْحَابِهِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُدِخِلُ يَدَهُ فَيَسْتَخْرِجُ فَيَأكُلُ، فأتى عَلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ فأدْخَلَ يَدَهُ فَقَالَ. يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخَذَ القَوْمُ مَرَّةً وَأَخَذْتُ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ كُلْ وَأَطعِمْ أَهْلَكَ".
ابن جرير (¬1).
702/ 95 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيامِ لَيْلَةٍ".
ابن أبى الدنيا في التفكر (¬2).
702/ 96 - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى مَدِينتنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَامِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى يَمَنِنَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالعِرَاقُ فَإنَّ فِيهِ مِيَراثُنَا وَفِيهَا حاجتنا فَسَكَت، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ، فَسَكَتَ، فَقَالَ: بِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ وَهُنَاكَ الزَلازِلُ والفِتَنُ".
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 باب في هدايا الكفار ص 153 بلفظ: وعن أنس قال: أهدى الأكيدر لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جرة مِنْ مَنٍّ فلما انصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر على القوم وجعل يعطى كل رجل منهم قطعة وأعطى جابرا قطعة ثم إنه رجع إليه فأعطاه قطعة أخرى فقال: إنك قد أعطيتنى مرة فقال هذه لبنات عبد اللَّه، رواه أحمد وفيه على بن زيد وهو ضعيف وَقَدْ وُثق.
(¬2) الحديث في الإتحاف، كتاب التفكر باب فضيلة التفكر جـ 10 ص 163 بلفظ: وعن الحسن البصرى رحمه اللَّه -تعالى- قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة، رواه أبو نعيم في الحلية قال: حدثنى أَبى حدثنى أحمد بن محمد، حدثنا عبد اللَّه بن سفيان، حدثنا داود بن عمر الضبى، حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن الحسن فذكره، وهذا قد رواه أيضًا أبو الشيخ في العظمة من قول ابن عباس، ورواه أحمد بن صالح في كتاب التبصرة من حديث أنس.

الصفحة 676