كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

كر.
702/ 101 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَدْ عَرَفْتُ أَوَّلَ النَّاسِ بَحَرَ البَحَائِرَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِى مُدلجٍ، كَانَتْ لَهُ نَاقَتَانِ، فَجَدَعَ آذَانَهُمَا وَحَرَّمَ أَلْبَانَهُمَا وَظُهُورَهُمَا، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِيَّاهُمَا في النَّار تَخْبِطَانِهِ بِأخْفَافِهِمَا، وَيَعُضَّانه بِأَفْوَاههِمَا وَلَقد عَرَفْتُ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ ونَصَبَ النُّصُبَ وَغَيرَ عَهْدَ إِبْرَاهِيمَ عَمْرُو بْنُ لُحىٍّ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ (*) في النَّارِ، وَيُؤْذِى أَهْلَ النَّارِ جَرُّ قصْبِهِ".
عب (¬1).
702/ 102 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمنِ بْنِ يزيد بْنِ أَسْلَم عَن أَبِيهِ، قَالَ بَيْنَا النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بأصْحَابِهِ بِطريِقِ مَكَّةَ، مَرَّ رَجُلٌ يطرد (* *) شَوْلًا له، فَأَشَارَ إِليْهِ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يفطن فَصَرَخَ بِهِ عُمَرُ، فَقَال: يا صَاحِبَ الشَّوْل (* * *) رُدَّ إِبِلَكَ، فَرَدَّهَا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: مَنْ المُتَكَلِّمُ؟ قَالُوا عُمَرُ، قَالَ مَالَكَ فقهًا (* * * *) يَا بْنَ الخَطَّابِ".
¬__________
(*) قصبه: القُصْبُ بالضم: الْمِعَى وجمعه أقصاب، وقيل: القُصْبُ: اسم للأمعاء كلها، وقيل ما كان أسفل البطن من الأمعاء، النهاية جـ 4، ص 67، باب القاف مع الصاد.
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأوائل) جـ 13 حديث رقم 17679 بلفظ: حدثنا الفضل، حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد عرفت أول الناس بحر البحائر: رجل من بنى مدلج كانت له ناقتان فجدع آذانهما وحرم ألبانها وظهورهما، ولقد رأيته وإياهما في النار تخبطانه بأخفافهما وتقضمانه بأفواههما ولقد عرفت أول الناس سيّب السوائب ونصب النصب وغير عهد إبراهيم عمر بن لحى، ولقد رأيته يجر قصبه في النار، يؤذى أهل النار جر قصبه.
وابن كثير جـ 2 ص 107 بلفظ: عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنى لأعرف أول من سيب السوائب وأول من غير دين إبراهيم -عليه السلام" قالوا من هو يا رسول اللَّه؟ قال: "عمرو بن لحى أخو بنى كعب لقد رأيته يجر قصبه في النار تؤذى رائحته أهل النار وأنى لأعرف أول من بحر البحائر" قالوا من هو يا رسول اللَّه؟ قال: "رجل من بنى مدلج كانت له ناقتان فجذع آذانهما وحرم ألبانهما ثم شرب ألبانهما بعد ذلك فلقد رأيته في النار وهما يعضانه بأفواههما ويظأنه بأخفافهما".
(* *) طرد الإبل ضمها من نواحيها وساقها.
(* * *) الشول جمع الشائل وهى الناقة التى تشول أى ترفع بذنبها للقاح.
(* * * *) فقهًا: هكذا بكنز العمال جـ 8 ص 208، ولعل الصواب: فقهٌ بالرفع.

الصفحة 679