كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَنُودِى في النَّاسِ أَنْ يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكبِى، فَرَكِبُوا لا يَنْتَظِرُ فَارِسٌ فَارِسًا وَرَكب رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في إثْرِهِمْ، فَلَمْ يَزَالُوا يَطْلُبُونَهُمْ حَتَّى أَدْخَلُوهُمْ مَأمَنَهُمْ، فَرَجَعَ صَحَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَدْ [أَسَرُوا] مِنْهُمْ، فَأَتَوْا بِهِمْ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَنْزَلَ اللَّهُ -تَعَالَى- {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآيَة قَالَ: فَكَانَ نَفْيُهُمْ أَنْ [نَفَوْهُمْ] حَتَّى أَدْخَلُوهُمْ [مأمَنَهُمْ] وَأَرْضَهُمْ وَنَفَوهُمْ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ نَبِىُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْهُمْ وَصَلَّبَ وَقَطَّعَ وَسَمَلَ الأَعْيُنَ، قَالَ: فَمَا مَثَّلَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَبْلُ وَلَا بَعْدُ قَالَ: وَنَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ وَقَالَ: لَا تُمثِّلُوا بِشَىْءٍ قَالَ: وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَقُولُ نَحْوَ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَحْرقَهُمْ بِالنَّارِ بَعْدَ مَا قَتَلَهُمْ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: هُمْ نَاسٌ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ، وَمِنْهُمْ مِنْ عُرَيْنَةَ نَاس مِنْ بَجِيلَةَ".
ابن جرير (¬1).
703/ 19 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الْحَائِضُ لَا تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا وَلَكِنْ تَذْكُرُ مَتَى شَاءَتْ".
ش (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في تفسير الطبرى جـ 6 ص 133 طبعة المطبعة الأميرية ببولاق: تفسير "سورة المائدة" في تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا. . .} الآية بلفظه.
(¬2) في مصنف ابن أبى شيبة 1/ 102 عن إبراهيم وسعيد بن جبير في الحائض والجنب يستفتحون رأس الآية، ولا يتمون آخرها.
وفى ص 103 من نفس المرجع: عن إبراهيم عن عمر قال: لا تقرأ الحائض القرآن، وأما اللفظ الذى معنا فلم أقف عليه في مصنف ابن أبى شيبة.

الصفحة 691