كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

705/ 4 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَال: دَخَلَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو إِسْرَائِيلَ يُصَلِّى فَقِيلَ للنبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- هُوَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَا يَقْعُدُ وَلَا يُكَلِّمُ النَّاسَ، وَلَا يَسْتَظِلُّ وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ؟ فَقَال رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: لِيَقْعُدْ وَيُكَلِّم النَّاسَ، وَيَصُمْ وَيَسْتَظلَّ".
عب (¬1).
705/ 5 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَال: إِنَّ رَجُلًا نَذَرَ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَلَى أَوَّلِ إِنْسَانٍ يَلْقَاهُ مِنْ أَهْلِ القَرْيَةِ، فَلَقِيَتْهُ امْرَأةٌ فَتَصَدَّقَ عَلَيهَا، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ أَجْنَبِيَّةٌ، امْرَأَةٌ فِى القَريةِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ عَلَى أَوَّلِ إِنْسَانٍ رَآهُ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا أَخْبَثُ رَجُلٍ فِى الْقَرْيَةِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ عَلَى إِنْسَانٍ آخَرَ، فَقِيلَ لَهُ: هُوَ غَنِىٌّ، فَشِقَّ ذَلِكَ عَلَيهِ، فَرَأَى فِى النَّوْمِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالى قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ، إِنَّ فُلانَة كَانَتْ بَغِيًا وَكَانَ يَحْمِلُهَا عَلَى ذَلِكَ الْحَاجَةُ، فَتَرَكَتْ ذَلِكَ مُنْذُ أَعْطَيتَهَا صَدَقَتَكَ وَعَفَّتْ. وَإِنَّ فُلانًا كَانَ يَسْرِقُ، وَكَانَتْ تَحْمِلُهُ عَلَى ذَلكَ الْحَاجَةُ، فَتَرَكَ ذَلِكَ مُنْذُ أَعْطَيتَهُ وَنَزَعَ عَنِ السَّرِقَةِ. وَإِنَّ فُلانًا كَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ لا يَتَصَدَّقُ، فَلَمَّا تصدقت عَلَيهِ قَال: فَأَنَا أَحَقُّ بِالصَّدَقَةِ مِنْ هَذَا وَأَكْثَرُ مَالًا، فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالى لَهُ بِالصَّدَقَةِ".
عب (¬2).
705/ 6 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَال: قِيلَ لصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ بأَعْلَى مَكَّةَ: لَا دِينَ لمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ. فَقَال: وَاللَّهِ لَا أَصِلُ إِلَى أَهْلِى حَتَّى آتِى الْمَدِينَةَ، فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ
¬__________
= "مر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبى إسرائيل وهو قائم في الشمس، فسأل عنه: فقيل نذر أن يقوم في الشمس، وأن يصوم، ولا يتكلم، فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- امض لصومك، واذكر اللَّه، واجلس في الظل".
(¬1) هكذا بالأصل، والتصويب من عبد الرزاق.
وفى مصنف عبد الرزاق 8/ 435 كتاب (الأيمان والنذور) باب: لا نذر في معصية اللَّه، حديث 15818 عن ابن طاووس، عن أبيه. مع تفاوت في الألفاظ.
(¬2) في مصنف عبد الرزاق 8/ 437 كتاب (الأيمان والنذور) - باب: لا نذر في معصية اللَّه حديث 15822 عن ابن طاووس، عن أبيه مع تفاوت يسير.

الصفحة 725