كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

عب (¬1).
705/ 12 - "عَنْ طَاوُوسٍ: قَال النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبِى ذَرٍّ: مَا لِى أَرَاكَ لقًا بقًا (*)؟ كَيفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ المَدِينَةِ؟ قال: آتِى الأَرْضَ المُقَدَسَةَ قَال: كَيفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قَال: آخُذُ سَيْفِى فَأَضْرِبُ بِهِ، قَال: لَا، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الربذةِ وَجَدَ بِهَا غُلامًا لِعُثْمَانَ أَسْوَدَ، فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ قَال: تَقَدَّمْ يَا أَبَا ذَرٍّ، قَال: لَا؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَمَرَنِى أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، قال: فتقدم فَصَلَّى خَلفَهُ".
عب (¬2).
705/ 13 - "عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَال لِنِسَائِهِ: أَيَّتُكُنَّ الَّتِى تَنْبَحُهَا كِلَابُ كَذَا وَكَذَا؟ ! إِيّاكِ يا حُمَيرَاءُ".
نعيم بن حماد في الفتن وسنده صحيح (¬3).
¬__________
(¬1) في مصنف عبد الرزاق 2/ 506 كتاب (الصلاة) - باب: صلاة الخوف، حديث 4240 عن طاووس - مع تفاوت في الألفاظ.
(*) في النهاية 4/ 1267 (لقًا بقًا) قال: هكذا جاءا مخففين في رواية، بوزن عصا، واللقى: اللقى على الأرض، والبقا: إتباع له. اهـ.
(¬2) في مصنف عبد الرزاق 2/ 381، 382 كتاب (الصلاة) - باب: الأمراء يؤخرون الصلاة حديث 3783 عن ابن طاووس، عن أبيه. مع تفاوت يسير.
(¬3) في مجمع الزوائد 7/ 234 كتاب (الفتن) - باب: فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لنسائه. ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأدبب؟ تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعدما كادت قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ.
وهذا شاهد لحديثنا. =

الصفحة 728