كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

705/ 38 - "عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ: نَزَلَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِرَجُلٍ ذِى عَكرَةٍ مِنَ الإِبِلِ وَهِى سِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ أَوْ تِسْعُونَ إِلَى المِائَةِ بَيْنَ إِبِلٍ وَبَقَرٍ وَغَنَمٍ فَلَمْ يُنْزِلهُ وَلَمْ يضِفْهُ، وَمَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا شُوَيْهَاتٌ فَأَنْزَلَتْهُ وَذَبَحَتْ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِى لَهُ عَكرٌ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقَرِ وَالغَنم مَرَرْنَا بِهِ فَلَمْ يُنْزِلنَا وَلَمْ يُضَيِّفْنَا وَانُظُروا إِلَى هَذِهِ المَرْأَةِ لَهَا شُوَيْهَاتٌ أَنْزَلَتْنَا وَذبَحَتْ لَنَا، إِنَّمَا هَذِهِ الأخْلَاقُ بِيَدِ اللَّهِ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَمْنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا حَسنا مَنَحَهُ، قَالَ عُمَرُ، وَسَمَعْتُ طَاوُوسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: إِنَّمَا يَهْدِى [إِلَى] أَحْسَنِ الأخَلَاقِ [اللَّهُ]، وَإِنَّمَا يَصْرِفُ [إِلَى] [أَسْوَئِها] هُوَ".
[هب] (¬1).
705/ 39 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: لَيُقْتَلَنَّ القُرَّاءُ قَتْلًا حَتَّى يَبْلُغَ قَتْلُهُمُ اليَمَنَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَوَ لَيْسَ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ الحَجَّاجُ؟ قَالَ: مَا كَانَتْ تِلْكَ بَعْدُ".
ش (¬2).
¬__________
(¬1) هكذا في الأصل بدون عزو، وفى الكنز 3/ 667، 668 برقم 8410 وعزاه للبيهقى في الشعب، وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الجامع) - باب: حسن الخلق - 11/ 146 رقم 20156 عن طاووس مقتصرًا على الجزء الأخير منه ورواه بقصته برقم 20155.
العَكَرُ: محركة: ما فوق خمسمائة من الإبل أو الستون منها أو ما بين الخمسين إلى المائة: قاموس.
(¬2) مصنف ابن أبى شيبة 15/ 125 كتاب (الفتن) حديث 19292 بلفظ: معاوية، عن ليث عن طاووس قال: "ليقتلن القراء قتلا حتى تبلغ قتلاهم اليمن، فقال له رجل: أو ليس قد فعل ذلك الحجاج؟ قال: ما كانت تلك بعد. . ".

الصفحة 737