كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

705/ 40 - "عَنْ طَاوُوسٍ عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: احْذَروا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ الحَمَّامُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يُنْقِى مِنَ الوَسَخِ وَالأَذَى، قَالَ: فَمَنْ دَخَلَهُ مِنْكُمْ فَليَسْتَتِرْ".
ض (¬1).
705/ 41 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ بَالَ أَعْرَابِىٌّ في المَسْجِد فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: احْفرُوا مَكَانَهُ فَاطْرَحُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ غَامِرٍ، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا".
ض (¬2).
705/ 42 - "عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ رَجُلًا أَهْدَى إِلَى النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فخذ أُرْويةٍ (*) وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَرَدَهُ عَلَيْهِ، فَظَنَّ الرَّجُلُ أَنَّمَا رَدَّهُ لِمَوْجِدَةٍ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّمَا رَدَدْتُهُ مِنْ أَجْلِ أنِّى مُحْرِمٌ".
ابن جرير (¬3).
¬__________
(¬1) في السنن الكبرى للبيهقى 7/ 309 كتاب (القسم والنشوز) - باب: ما جاء في دخول الحمام - بلفظه عن ابن طاووس، عن أبيه، قال البيهقى: قال سليمان: هكذا رواه أبو نعيم غيره مقطوعًا، ورواه يعلى بن عبيد موصولًا. وفى مجمع الزوائد 1/ 277 كتاب (الطهارة) - باب: في الحمام والنورة - عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احذروا بيتًا يقال له الحمام قالوا: يا رسول اللَّه: ينقى الوسخ، قال: فاستتروا.
قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير، إلا أنه قال: قالوا: يا رسول اللَّه، إنه يذهب بالدرن وينفع المريض. ورجاله عند البزار رجال الصحيح إلَّا أن البزار قال: رواه الناس عن طاووس مرسلًا.
(¬2) في مصنف عبد الرزاق 1/ 424 كتاب (الطهارة) - باب: البول في المسجد - حديث رقم 1659 عن طاووس مع تفاوت في الألفاظ يسير.
(*) الأروية هى الشاة الواحدة من شياه الجبل، وجمعها أروى. نهاية (2/ 280) كنز العمال جـ 5، ص 259.
(¬3) يشهد له ما في سنن أَبى داود 2/ 427 كتاب (المناسك) - باب: لحم الصيد للمحرم - رقم 1850 عن ابن عباس أنه قال: يا زيد بن أرقم هل علمت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أهدى إليه عضد صيد فلم يقبله، وقال "إنا حرم"؟ قال: نعم. =

الصفحة 738