كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

706/ 28 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَالَ المغيرة بْنُ شُعْبَةَ لأبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- اسْتَعْمَلَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّ ابْنَ النَّابِغَةِ قَدِ ارْتَبَعَ أَثَرَ القَوْمِ لَيْسَ لَكَ مَعَهُ أَمْرٌ، فَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَمَرَنَا أَنْ نُطَاوِعَ، فَأَنَا أُطِيعُهُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَإِنْ عَصَى عَمْرُو بْنُ العَاصِ".
كر. [ص] (¬1).
706/ 29 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَوْ أَنَّ العْبَّاسَ شَهِدَ بَدْرًا مَا فَضَلَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-".
كر (¬2).
706/ 30 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: وَاللَّهِ (أن يتسّم ليتصون) (*) الحجاج".
كر (¬3).
¬__________
= قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه مطلب بن شعيب، قال ابن عدى: لم أر له حديثًا غير حديث واحد غير هذا، وبقية رجاله وثقوا.
وفى فضائل الصحابة للإمام أحمد 1/ 302 باب: خير هذه الأمة بعد نبيها عن ابن عمر قال: كنا نعد على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت.
(¬1) ما بين الأقواس من الكنز برقم 14375.
والحديث أخرجه ابن حجر العسقلانى في الإصابة في ترجمة (أَبى عبيدة بن الجراح) 5/ 286، 287 قال: وفى فوائد ابن أخى سُمى بسند صحيح إلى الشعبى قال: قال المغيرة بن شعبة لأبى عبيدة: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمَّرك علينا، وإن ابن النابغة ليس لك معه أمر -يعنى عمرو بن العاص- فقال أبو عبيدة: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرنا أن نتطاوع؛ فأنا أطيعه لقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(¬2) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في ترجمة العباس بن عبد المطلب جـ 7 ص 248 عن الشعبى بلفظ: "لو أن العباس شهد بدرًا ما فضله أحد من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- رأيًا ولا عقلًا".
(¬3) ترجمة الحجاج في ميزان الاعتدال رقم 1753.
وقال: حجاج بن يوسف الثقفى الأمير، عن أنس قال أبو أحمد الحاكم: أهلٌ ألا يروى عنه. وقال النسائى: ليس بثقة ولا مأمون.
قلت: يحكى عنه ثابت وحميد وغيرهما؛ فلولا ما ارتكب من العظائم والفتك والشر لمشى حاله.
(*) هكذا بالأصل.

الصفحة 748