كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

[ش (*)] (¬1).
706/ 41 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: رَمَى أَهْلُ قُرَيْظَةَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فَأَصَابُوا أَكْحلَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِى حَتَّى تَسْتَبِقَنِى (* *) مِنْهُمْ، فَنَزَلُوا عَلَى حُكْم سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَل مُقَاتِلُهُمْ، وَيُسْبَى ذراريهم فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: بِحُكْم اللَّهِ حَكَمْتَ".
ش (¬2).
706/ 42 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لما افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-[مَكَّةَ] دَعَا بِمَالِ العُزَّى فَنَثَرَهُ بَيْنَ يَدَيْه، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا قَدْ مَّاهُ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا أَبَا سفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا سَعِيدَ بْنَ حُرَيْثٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ فَأَعْطَاهُمْ، فَجَعَل يُعْطِى الرَّجُلَ القطعَةَ مِنَ الذَّهَبِ فِيهَا خَمْسُونَ مِثْقَالًا، وَسَبْعُونَ مِثْقَالًا، وَنَحو [ذَلِك] (* * *) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لَبَصِيرٌ حَيْثُ تَضعُ التِّبْر، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثُمَّ [قَامَ] (* * * *) الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنّكَ لَتَحْكُمُ وَمَا تَرى عَدْلًا، قَالَ: وَيْحَكَ إِذَنْ لَا يَعْدِل أَحَدٌ بَعْدِى، ثُمَّ دَعَا نَبِىُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ، فَذَهَبَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ: لَوْ قَتَلْتَهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَهُمْ وآخِرَهُمْ".
سعيد بن يحيى الأموى في مغازيه (¬3).
¬__________
(*) ما بين القوسين من الكنز برقم 30062.
(¬1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها جـ 14 ص 401 رقم 18629 عن الشعبى بلفظه.
(* *) في ابن أبى شيبة "تشفينى".
(¬2) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما حفظت في بنى قريظة - جـ 14 ص 426 رقم 18679 قال: حدثنا حسين بن على عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن عامر بلفظه.
(* * *) ما بين الأقواس من الكنز.
(¬3) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى جـ 11 ص 318 رقم 31613 كتاب الفتن من قسم الأفعال - باب فتن الخوارج - بلفظه وعزوه.
وأصل الحديث في الصحاح في قصة ذى الخويصرة، ولم نجده بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من المراجع.

الصفحة 754