كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى -صلى اللَّه عليه وسلم-: سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".
ش، كر (¬1).
706/ 52 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".
ابن جرير (¬2).
706/ 53 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ قُبُور الشُّهَداءِ مُسَنَّمةً".
¬__________
(¬1) مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 598 - 599 رقم 18950 - 2248 - ما جاء في ليلة العقبه - كتاب (المغازى) بلفظ: (حدثنا ابن عن إسماعيل عن الشعبى قال: انطلق العباس مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الأنصار فقال: تكلموا ولا تطيلوا الخطبة إن عليكم عيونا وإنى أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى أبا أمامة وكان خطيبهم يومئذ وهو أسعد بن زرارة فقال للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أسألكم لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا ولنفسى أن تؤمنوا بى وتمنعونى مما تمنعوت منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابى المواساة في ذات أيديكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك، قال: لكم على اللَّه الجنة).
(¬2) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 10 ص 99 رقم 18504 - باب: قود المسلم بالذمى - بلفظ (عبد الرزاق عن ابن جريح قال: أخبرنى عمرو بن شعيب قال: قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن لا يقتل مسلم بكافر).
وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 9 ص 294 - 1248 رقم 7522 - من قال: لا يقتل مسلم بكافر - بلفظ: (حدثنا ابن أبى إسحاق عن محمد، عن إسحاق، عن عمر بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا يقتل مؤمن بكافر). أخرجه البيهقى في السنن جـ 8/ ص 29.

الصفحة 758