كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

يَبْرَؤُا إِلَيْهِمْ مِنْ حِلفِهِمْ، وَأَنْ يَأذَنُوهُمْ بِحَرْبٍ فَفَعَلُوا، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَرَايَا إِلَى مَنْ قَرُبَ مِنْهُمْ (أو استناء عنه فيما بينه وبين مكة إلى ما بينهم وبين مؤته من حِثْمَى جذام)، فبعث بضْعًا وَعِشْرِينَ سَرِيَّةً فِيهَا الرُّجُلُ يبعثه وأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا بَعَثَ مِنْ سَرِيَّةِ زَيْدِ بْن حَارِثَةَ بِمُؤْتَةَ فِى سِتَّةِ آلَافٍ".
ابن عائذ، كر (¬1).
706/ 102 - "عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالقِرَاءَةِ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ".
كر (¬2).
706/ 103 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَخَّر الإفاضة (*) بَعْضَ التَّأخِير مِنْ
¬__________
(¬1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 459 ترجمة زيد بن حارثة بن شراحبيل فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:
روى الحافظ عن عروة: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لما قدم المدينة مهاجرًا إليها، وجه الأنصار حلفاء ممن حولهم من قبائل العرب وبينهم وبينهم عهد وعقد على من نصرهم وعلى من قاتلهم من غيرهم من قبائل العرب، فأخبروه بذلك، فأمرهم رسول اللَّه أن يبرؤا إليهم من حلفهم، وأن يؤذنوهم بحرب ففعلوا، فبعث رسول اللَّه سراياه إلى من قرب منهم ومن بعد، فبعث بضعا وعشرين سرية. منها: الرجل يبعثه، وأكثر من ذلك، وبعث زيدًا إلى مؤتة بستة آلاف.
ما بين الأقواس ليس بـ (كر).
(¬2) مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 79 كتاب (الأوائل) فقد ذكر في الحديث 17632 عن القاسم بن عبد الرحمن قال:
"كان أول من أفشى القرآن من في رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ابن مسعود". =

الصفحة 781