كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

ش (¬1).
706/ 126 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ عَلَى بَاب عَائشة سِتْرٌ فيه تَصَاوِيرُ، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: يَا عَائِشَةُ! أَخِّرِى هَذَا، فإِنِّى إِذَا رَأيتُه ذَكْرتُ الدُّنْيَا".
كر (¬2).
706/ 127 - "عَنْ عُرْوَةَ: فِى نُزُولِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِالحُدِيبيةِ قَالَ: وَفزعَتْ قُرَيْشٌ لِنُزُولِهِ عَلَيْهِمْ، فأحب رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهم رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدَعَا عُمَرَ ابْنَ الخَطَّابِ ليبعَثَهُ إِلَيْهم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى لألعنهُمْ وَلَيْسَ أَحَد بِمَكَّةَ مِنْ بَنِى كَعبٍ يَغْضَبُ لِى إِنْ أوذِيْتُ، فَأرسِلْ عثمَانَ [فَإِنَّ] عَشِيرَتَهُ [بِهَا] وإِنَّهُ يبلغُ لَكَ مَا أَرَدْتَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأرْسَلَهُ إِلَى قُرَيْشٍ وَقَالَ: أخبِرهُمْ أَنَّا لَمْ نَأْتِ لِقتَالٍ وإِنَّمَا جِئْنَا عُمَّارًا، وادعُهُمْ إِلى الإِسلَام، وَأَمَرَهُ أَنْ يَأتِى رِجَالًا بِمَكَّةَ مُؤْمِنِينَ وَنسَاءً مُؤْمِنَات فَيدْخُلَ عَلَيْهِم وَيبشِّرهُم بِالفَتْحِ، وَيُخْبِرهُم أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- جَل ثَنَاؤُه وَشيكٌ أَنْ يظهِرَ دينهُ بِمَكَّةَ حَتَّى لا يستخفى فِيهَا بِالإِيمَان تثبيتًا يثبتهم، قَالَ فانْطَلَقَ عُثْمَانُ فَمرَ عَلَى قُرَيْشٍ
¬__________
(¬1) أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ما حفظت في بنى قريظة جـ 14 ص 425، 426 رقم 18678 بلفظه عن عروة.
(¬2) أورده مختصر تاريخ دمشق في ذكر (عبد الغفار بن عبد الوهاب بن بشير بن عبد اللَّه بن الحسن بن يزيد بن عبد اللَّه الشيبانى) جـ 15 ص 165 بلفظ: عن عروة قال: "كان على باب عائشة ستْر فيه تصاوير فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا عائشة! أخرِّى هذا فإنى إذا رأيته ذكرت الدنيا".

الصفحة 793