كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

651/ 370 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَيْسَ يَنبَغِي للمؤمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، قِيلَ: يَا رَسولَ اللهِ: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ. يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لا يَقُومُ لَهُ".
ابن النجار (¬1).
651/ 371 - "عَنْ مَعْدِ يكَرِب، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ - عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ: يَا بْنَ آدَمَ مَا دَعَوْتِني وَرَجَوْتَني فَإِنِّي سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ، لَوْ لَقِيتنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفَرَةً، وَلَوْ عَمِلْتَ مِنَ الخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ثُمَ اسْتَغْفَرْتَني غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالَي".
ن (¬2).
651/ 372 - "عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَتَنَعَّلَ أَحَدُنَا وَهُوَ قائِمٌ أَوْ يَسْتَنْجِيَ بَعِظْمٍ، أَوْ بِمَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنٍ".
¬__________
(¬1) يشهد له ما في سنن ابن ماجه 12/ 1332 حديث 4016 عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيقه.
وفي شرح السنة للبغوي 13/ 179 كتاب (الاستئذان) باب التأني والعجلة حديث 3601 عن حذيفة، بلفظ ابن ماجه.
وفي سنن الترمذي 3/ 356 كتاب (الفتن) حديث 2355 عن حذيفة، بلفظ ابن ماجه أيضًا وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وفي الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2307 في ترجمة (محمد بن عبد السلام بن النعمان أبو بكر السلمي) بصري، وذكر الحديث في الترجمة عن حذيفة بلفظ ابن ماجه.
وفي مجمع الزوائد 7/ 273 كتاب (الفتن) باب: فيمن خشى من ضرر على غيره وعلى نفسه. وذكر الحديث عن ابن عمر، وذكر له قصته.
وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب ذكره الخطيب روى عن جماعة ولم يتكلم فيه أحد اهـ.
(¬2) يشهد له ما في شرح السنة للبغوي 5/ 75 كتاب (الدعوات) باب: الاستغفار حديت 1292 عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه - تبارك وتعالى- قال: ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ابن آدم: إنك إن تلقني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة بعد أن لا تشرك بي شيئًا، ابن آدم إنك إن تذنب حتى يبلغ ذنبك عنان السماء، ثم تستغفر لي أغفر لك".

الصفحة 8