كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ [يُبْزَى] (*) مُحَمَّدٌ ... وَلَمَّا نُطَاعِنْ دُونَهُ وَنُنَاضلِ
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ ... وَنَذْهَلُ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالحَلَائِلِ
وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِى رَبِّهِمْ} حَمْزَةُ أسَنُّ مِنَ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِأَرْبَع سِنِينَ، [وَالعَبَّاسُ أَسَنُّ مِنَ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بثَلَاثِ سِنِينَ، ] قَالُوا: وَكَانَ عُتبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ حِينَ دَعَا إِلَى البَرَازِ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو حُذَيْفَةَ يُبَارِزُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: اجْلِسْ، فَلَمَّا قَامَ إِلَيْهِ النَّفَرُ أَعْلَى أَبُو حُذَيْفَةَ عَلَى أَبِيهِ فَضَرَبَهُ".
كر (¬1).
706/ 139 - "عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْد بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كعْبِ ابْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَا: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الخَنْدَقِ خَرَجَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ليرى مشهده، فَلَمَّا وَقَفَ وَخَيْلُهُ قَالَ لَهَ عَلِىُّ: يَا عَمْرُو إِنَّكَ كنتَ تُعَاهِدُ اللَّهَ -تَعَالَى- لِقُرَيْشٍ أَلَّا يَدْعُوكَ رَجُلٌ إِلَى خُلَّتَيْنِ إِلَّا [أَخَذْتَ] إِحْدَاهُمَا؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: فَإِنِّى أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ، وَإلَى الإِسْلَامِ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِى فِى ذَلِكَ، قَالَ: فَإِنِّى أَدْعُوكَ إِلَى المُبَارَزَةِ، قَالَ لَهُ: يَا أَخِى فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَكَ. قَالَ عَلِىٌّ: وَلَكِنِّى أَحِبُّ وَاللَّهِ أَنْ أَقْتُلَكَ، حَمِىَ عَمْرٌو عِنْدَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَى عَلِىٍّ فَتَنَازَلَا فَتَحَاوَلَا، فَقَتَلَهُ عَلِىٌّ".
ابن جرير (¬2).
¬__________
(*) يبزى: أى يقهر ويغلب أى لا يقهر ولم نقاتل عنه لسان العرب جـ 14 ص 73.
(¬1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 16 ص 57، 58 مختصر عن حكيم بن حزام في ترجمة عتبة بن ربيعة. وفى طبقات ابن سعد في (غزوة بدر) جـ 2 القسم الأَول ص 10 مع اختلاف في بعض الأَلفاظ، دون قوله: "وحمزة أسن. . . إلخ".
(¬2) البداية والنهاية في (غزوة الخندق وهى غزوة الأَحزاب) جـ 4 ص 105 رواية عن ابن إسحاق في قصة طويلة.

الصفحة 815