كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

عب (¬1).
706/ 152 - "عَنْ عَطَاءٍ: قَالَ: بَلَغَنِى أَن النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمَّا أُسْرِى بِه كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سلمت عَلَيْهِ الملَائِكَةُ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ السَّمَاء السَّادِسَةُ قَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ (*) المَلَكُ فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَدَدتُ أَنّى سَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ السَّابِعة قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُصَلِّى، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَهُوَ يُصَلِّى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَا صَلاتُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِى غَضَبِى".
عب (¬2).
¬__________
(¬1) مصنف عبد الرزاق - باب: قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - جـ 2 ص 91 رقم 2615.
بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت: لعطاء لا أدع أبدًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في مكتوبة ولا تطوع إلا ناسيًا لأم القرآن وللسورة التى أقرؤها بعدها قال: هى آية من القرآن قلت فإنه بلغنى أنها لم تنزل مع القرآن وأن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكتبها حتى نزل {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (النمل 30) فكتبها حينئذ قال: ما بلغنى ذلك ما هى إلا آية من القرآن قال: وقال يحيى بن جعدة قد اختلس الشيطان من الأَئمة آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
انظر بالباب نحوه.
(*) بدره: يعنى سبقه.
(¬2) مصنف عبد الرزاق - باب: القول في الركوع والسجود - جـ 2 ص 160، 161، 162 رقم 2898 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج من حديث طويل آخره فبلغنى أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أسرى به كان كلما مر بسماء سلمت عليه الملائكة حتى إذا جاء السماء السادسة قال له جبريل هذا ملك فسلم عليه فبدره الملك فبدأه بالسلام فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وددت لو أنى سلمت عليه قبل أَبى يسلم على فلما جاء السماء السابعة قال له جبريل أن اللَّه -عز وجل- يصلى فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أهو يصلى؟ قال: نعم. قال: وما صلاته؟ قال: يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتى غضبى فاتبع ذلك قال قلت أقدم بعض ذلك قبل بعض قال: إن شئت.

الصفحة 822