كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

706/ 171 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نُهِى عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: قَبَّحَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَجْهَكَ".
عب (¬1).
706/ 172 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِى عَطَاءٌ: أَتَتِ امْرأَةٌ نَبِىَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَتْ: إِنِّى أُبْغِضُ زَوْجِى، وَأُحِبُّ فِرَاقَه، قَالَ: فَتَرُدِّينَ إِلَيْهِ حَدِيقَتَهُ الَّتِى أَصْدَقَكِ؟ وَكَان أَصْدَقَهَا (*) فَقَالَتْ: نَعَمْ وَزِيَادَةً مِنْ مَالِى، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَمَّا زِيَادَةً مِنْ مَالِكِ فَلَا، وَلَكِن الحَدِيقَة، فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقَضَى بِذَلِكَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى الرَّجُلِ، فَأُخبِرَ بِقَضَاءِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: قَدْ قَبِلتُ قَضَاءَ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-".
عب (¬2).
¬__________
= بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أنّ رجلًا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفى، يعنى غزيرة في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل فصكّ وجه جاريته، فجاء نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر ذلك له وذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وافية، قد همّ أن بجعلها إباها حين صكها، فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: ايتنى بها فسألها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتشهدين أن لا إِله إلا اللَّه؟ قالت: نعم، وأن محمدًا عبد اللَّه ورسوله؟ قالت: نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق أو أمسك؟ قلت: أثبت هذا؟ قال: نعم وزعموا. وحدثينه أبو الزبير، فولدت بعد ذلك في قريش.
(¬1) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقول) - باب: ضرب النساء والخدم - جـ 9 ص 445 رقم 17953 عن عطاء، بلفظه.
(*) حديقة. . . هكذا في عبد الرزاق.
(¬2) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: المفتدية بزيادة على صداقها - جـ 6 ص 502 رقم 11842 عن ابن جريج بلفظه.

الصفحة 831