كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: مقدمة 23)

والجدير بالذكر أن النسخة اليمنية التي رمز إليها حلاق بحرف (ب) وردت فيها "تُفْأَمُ" مضبوطة بالحركات، وفُسِّرت في الحاشية (ل ١٩/ب).
وفي نسخة جامعة الملك سعود: "تقأَم" بالقاف مع الهمزة المفتوحة. والتفسير المذكور في حاشية النسخة اليمنية موجود هنا أيضًا. ثم ضبطت في الحاشية بالحروف: "تفأم بالمثناة ففاء فوقية فهمزة" ثم فسرت نقلًا عن القاموس.
أما القسم الثاني، فخصصه الشيخ لبيان أوهام للشارح تتعلق بضبط بعض الكلمات أو إعرابها أو تفسيرها أو نحو ذلك. ونبَّه فيه على سبعة مواضع. منها: ضبط الشارح كلمة "سنخة" في حديث أنس: "دعاه يهودي على خبز شعير وإهالة سنخة" بفتح السين المهملة وفتح النون المعجمة (ص ٤٤) وطبعة حلاق (١/ ١٤٩). فنبه الشيخ على أن المعروف في كتب اللغة والغريب وغيرها أنها بكسر النون.
ومنها قول الشارح عن الأعراب: "وهم سكان البادية سواء كانوا عربًا أم عجمًا" (ص ٣٤) وطبعة حلاق (١/ ١٢٣).
قال الشيخ: "المعروف أن الأعراب بدو العرب خاصة، إلا أنه يلتحق بهم من كان معهم من مواليهم. راجع: لسان العرب وغيره".
ومنها كلام طويل دقيق على كلمة "طهور" في حديث أبي هريرة: "هو الطهور ماؤه". وعلى حرف "ثم" في حديث: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه".

الصفحة 31