٤٨٨ - فضالة الليثي (¬١)
١٠٦١٢ - عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، قال:
«علمني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكان فيما علمني: وحافظ على الصلوات الخمس، قال: قلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر جامع، إذا أنا فعلته أجزأ عني، فقال: حافظ على العصرين، وما كانت من لغتنا، فقلت: وما العصران؟ فقال: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها».
أخرجه أَبو داود (٤٢٨) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، فذكره.
• أَخرجه أحمد (١٩٢٣٣) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «ابن حِبَّان» (١٧٤١) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا زكريا بن يحيى.
كلاهما (سريج، وزكريا) عن هُشيم، قال: أخبرنا داود بن أبي هند، قال: حدثني أَبو حرب بن أبي الأسود، عن فضالة الليثي، قال:
«أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأسلمت وعلمني، حتى علمني الصلوات الخمس لمواقيتهن، قال: فقلت له: إن هذه لساعات أشغل فيها، فمرني بجوامع، فقال لي: إن شغلت، فلا تشغل عن العصرين، قلت: وما العصران؟ قال: صلاة الغداة، وصلاة العصر» (¬٢).
---------------
(¬١) قال ابن أبي خيثمة: قال يحيى بن مَعين: لفضالة هذا صحبة، يعني فضالة الليثي، وليس هو فضالة بن عبيد. «تاريخه» ٢/ ١/ ٥٠٠.
- وقال المِزِّي: فضالة الليثي الزهراني والد عبد الله بن فضالة، له صحبة، له عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم حديث واحد، في المحافظة على العصرين، يعني الصبح والعصر، روى عنه ابنه عبد الله بن فضالة، وفي إسناده اختلاف. «تهذيب الكمال» ٢٣/ ١٩٠.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
ـ ليس فيه: «عبد الله بن فضالة».
- في رواية ابن حبان سمى الصحابي: «فضالة بن عبد الله الليثي».
⦗٤٥٣⦘
• وأخرجه ابن حبان (١٧٤٢) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا إسحاق بن شاهين، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، قال:
«علمنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكان فيما علمنا، قال: حافظوا على العصرين، قلت: يا رسول الله، وما العصران؟ قال: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها».
- ليس فيه: «عن أبي حرب بن أبي الأسود» (¬١).
- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع داود بن أبي هند هذا الخبر من أبي حرب بن أبي الأسود، ومن عبد الله بن فضالة، عن فضالة، وأدى كل خبر بلفظه، فالطريقان جميعا محفوظان (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١١١٣٤)، وتحفة الأشراف (١١٠٤٢)، وأطراف المسند (٦٩١٤).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٩٣٩)، والطبراني ١٨/ (٨٢٦)، والبيهقي ١/ ٤٦٦.
(¬٢) قال العلائي: ومن أعجب ما وقع في ذلك حديث فضالة الليثي، رضي الله عنه، حافظوا على الصلوات، وحافظوا على العصرين.
فإن أبا حاتم بن حبان أخرجه في كتابه «الصحيح» من طريق هُشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن فضالة، به, ثم من حديث إسحاق بن شاهين، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن فضالة الليثي، عن أبيه، به, ثم جعل الحديث عند داود بن أبي هند عن الشيخين أبي حرب بن أبي الأسود، وعبد الله بن فضالة، كلاهما عن أبيه، وليس الأمر كما زعم، بل كل طريق منهما منقطعة, فقد أخرجه أَبو داود في «سننه» عن عَمرو بن عون، عن خالد الواسطي، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه, وهكذا رواه علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، فسقط في كل من روايتي ابن حبان رجل غير الذي سقط في الأخرى، وقد وقع الحكم بالإرسال من أجل زيادة الواسطة مع التصريح بحدثنا عند إسقاطه. «جامع التحصيل» ١/ ١٣٣ و ١٣٤.