كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 23)

١٠٦٣٣ - عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام في الكعبة، فسبح وكبر، ودعا الله، عز وجل، واستغفر، ولم يركع، ولم يسجد» (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أخي الفضل بن عباس، وكان معه حين دخلها؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لم يصل في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجدا بين العمودين، ثم جلس يدعو» (¬٢).
- وفي رواية: «أنه دخل مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم البيت، وأن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يصل في البيت حين دخله، ولكنه لما خرج فنزل، ركع ركعتين عند باب البيت» (¬٣).
أخرجه عبد الرزاق (٩٠٥٧) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار. و «أحمد» (١٧٩٥) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار. وفي ١/ ٢١١ (١٨٠١) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي نَجيح، عن عطاء بن أبي رباح، أو عن مجاهد بن جبر. وفي ١/ ٢١٢ (١٨١٩) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٩٥).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٨٠١).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٨١٩).
وفي ١/ ٢١٤ (١٨٣٠) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد،

⦗٤٨٠⦘
يعني ابن سلمة، عن عَمرو بن دينار. و «أَبو يَعلى» (٦٧٣٣) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار. و «ابن خزيمة» (٣٠٠٧) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد، وهو ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، وعطاء.
ثلاثتهم (عَمرو بن دينار، وعطاء، ومجاهد) عن ابن عباس، فذكره (¬١).
- وقال ابن خزيمة: باب ذكر البيان؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قد صلى في البيت، وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا، أن الخبر الذي يجب قبوله هو خبر من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه، لا من ينفي الشيء ويدفعه، والفضل بن عباس في قوله: ولم يصل، ناف لصلاة النبي صَلى الله عَليه وسَلم فيها، لا مثبت خبرا، ومن أخبر أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى فيها مثبت فعلا، مخبر برؤية فعل من النبي صَلى الله عَليه وسَلم فالواجب من طريق العلم والوقف قبول خبر من أعلم أنه رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى فيها، دون من نفى أن يكون النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى فيها، وهذه مسألة طويلة قد بينتها في غير موضع من كتبنا، أن أهل العلم لم يختلفوا في جملة هذا القول.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١١١٥٥)، وأطراف المسند (٦٩٢١)، ومَجمَع الزوائد ٣/ ٢٩٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٥٣٢).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٨/ (٧٤٣ و ٧٤٤).

الصفحة 479