كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 23)

ـ وفي رواية عبد الله بن وهب: «سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة».
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٤٨٦١) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن سعد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي ثمامة القماح، قال: لقيت كعبا، وأنا بالبلاط، قد أدخلت بعض أصابعي في بعض، فضرب يدي ضربا شديدا، وقال:
«نهينا أن نشبك بين أصابعنا في الصلاة».
فقلت له: يرحمك الله، تراني في صلاة؟ فقال: من توضأ فعمد إلى المسجد، فهو في صلاة.
- زاد فيه: «عن سعيد بن أبي سعيد».
• وأخرجه ابن خزيمة (٤٤٢) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أَنس بن عياض، عن سعد بن إسحاق، عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي ثمامة، قال: لقيت كعب بن عجرة، وأنا أريد الجمعة، وقد شبكت بين أصابعي، فلما دنوت، ضرب يدي، ففرق بين أصابعي، وقال:
«إنا نهينا أن يشبك أحد بين أصابعه في الصلاة».
قلت: إني لست في صلاة، قال: أليس قد توضأت وأنت تريد الجمعة؟ قلت: بلى، قال: فأنت في صلاة.
- جعله: «عن أبي سعيد المَقبُري»، بدل: ابنه «سعيد بن أبي سعيد».
• وأخرجه عبد الرزاق (٣٣٣٤) عن الثوري. و «أحمد» ٤/ ٢٤٢ (١٨٢٩٥) قال: حدثنا قران بن تمام، أَبو تمام الأسدي. وفي ٤/ ٢٤٣ (١٨٣١٠) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شريك بن عبد الله. و «الدَّارِمي» (١٥٢٤) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (٤٤٤) قال: حدثناه أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد.
أربعتهم (سفيان الثوري، وقران، وشريك، وأَبو خالد الأحمر) عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن كعب بن عجرة، قال:

⦗٥٩٨⦘
«دخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المسجد، وقد شبكت بين أصابعي، فقال لي: يا كعب، إذا كنت في المسجد فلا تشبك بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة» (¬١).
- وفي رواية: «إذا توضأت فأحسنت وضوءك، ثم خرجت عامدا إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك».
قال قران: أراه قال: «فإنك في صلاة» (¬٢).
- وفي رواية: «إذا توضأت فعمدت إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك، فإنك في صلاة» (¬٣).
- ليس فيه «أَبو ثمامة».
- قال ابن خزيمة (٤٤٥): وجاء خالد بن حيان الرقي بطامة، رواه عن ابن عَجلان، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد.
وحدثناه جعفر بن محمد الثعلبي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن حيان الرقي.
قال ابن خزيمة: ولا أحل لأحد أن يروي عني هذا الخبر، إلا على هذه الصفة، فإن هذا إسناد مقلوب، فيشبه أن يكون الصحيح؛ ما رواه أَنس بن عياض، لأن داود بن قيس أسقط من الإسناد أبا سعيد المَقبُري، فقال: «عن سعد بن إسحاق، عن أبي ثمامة».
وأما ابن عَجلان فقد وهم في الإسناد، وخلط فيه، فمرة يقول: «عن أبي هريرة»، ومرة يرسله، ومرة يقول: «عن سعيد، عن كعب».
وابن أبي ذِئب قد بين أن المَقبُري سعيد بن أبي سعيد إنما رواه عن رجل من بني سالم، وهو عندي سعد بن إسحاق، إلا أنه غلط فيمن فوق سعد بن إسحاق، فقال:

⦗٥٩٩⦘
«عن أبيه، عن جَدِّه كعب»، وداود بن قيس، وأنس بن عياض جميعا قد اتفقا على أن الخبر إنما هو عن أبي ثمامة.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٨٣١٠).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٨٢٩٥).
(¬٣) اللفظ للدارمي (١٥٢٤).

الصفحة 597