كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 23)

١٠٧٢١ - عن عبد الله بن معقل، قال: قعدت إلى كعب بن عجرة، وهو في المسجد، فسألته عن هذه الآية: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}؟ قال: فقال كعب:
«نزلت في، كان بي أذى من رأسي، فحملت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك ما أرى، أتجد شاة؟ فقلت: لا، فنزلت هذه الآية: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} قال: صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، نصف صاع، نصف صاع طعام لكل مسكين، قال: فنزلت في خاصة، وهي لكم عامة» (¬١).
- في رواية ابن ماجة، والنَّسَائي، وابن حبان (٣٩٨٥): «قال: فالصوم ثلاثة أيام، والصدقة على ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام، والنسك شاة».
- وفي رواية: «عن عبد الله بن معقل، قال: جلست إلى كعب بن عجرة، رضي الله عنه، فسألته عن الفدية، فقال: نزلت في خاصة، وهي لكم عامة، حملت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى، أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى، تجد شاة؟ فقلت: لا، فقال: فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن معقل المزني، قال: سمعت كعب بن عجرة يقول، في هذا المسجد، يعني مسجد الكوفة: في نزلت هذه الآية، خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مهلين بعمرة، فوقع القمل في رأسي ولحيتي، وحاجبي وشاربي،

⦗٦١٦⦘
فبلغ ذلك النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأرسل إلي فدعاني، فلما رآني قال: لقد أصابك بلاء ونحن لا نشعر، ادعوا إلي الحجام، فلما جاءه أمره فحلقني، قال: أتقدر على نسك؟ قلت: لا، قال: فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من تمر» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٨٢٨٩).
(¬٢) اللفظ للبخاري (١٨١٦).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٨٣٠٠).

الصفحة 615