كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٢٤٦١ - عن [سعيد بن عبد الرحمن] بن أبْزى -من طريق جعفر- {إنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}: حرّقوهم (¬١). (ز)

٨٢٤٦٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، قال: عذَّبوا (¬٢). (١٥/ ٣٣٥)

٨٢٤٦٣ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، يقول: حرَّقوهم (¬٣). (ز)

٨٢٤٦٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، قال: حرّقوا (¬٤). (١٥/ ٣٣٥)

٨٢٤٦٥ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {إنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، يعني: أحرقوهم بالنار (¬٥). (ز)

٨٢٤٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}. نظيرها في سورة {والذّارِياتِ ذَرْوًا} [١٣] يقول: {يَوْمَ هُمْ عَلى النّارِ يُفْتَنُونَ} يعني: يُحْرقون. {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} من ذلك {فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ ولَهُمْ عَذابُ الحَرِيقِ} (¬٦) [٧١١١]. (ز)
---------------
[٧١١١] أفادت الآثار أنّ المقصود بالفتنة هنا: الإحراق بالنار. وقد ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٧٩) أنّ المراد بالكفار في قوله تعالى: {وهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالمُؤْمِنِينَ شُهُود}: قريش، وعليه يختلف معنى الفتنة هنا، فيكون مرادًا به: الامتحان والتعذيب، ثم علَّق عليه بقوله: «ويُقوّي هذا التأويل بعض التقوية قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا}؛ لأنّ هذا اللفظ في قريش أحكم منه في أولئك الذين قد علم أنهم ماتوا على كُفرهم، وأمّا قريش فكان فيهم وقت نزول الآية مَن تاب بعد ذلك وآمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، و» جهنم «و» الحريق «طبقتان من النار، ومَن قال: إنّ النار خرجت فأحرقت الكفار القعود. جعل الحريق في الدنيا».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٨٠.
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٧١٨، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٦٤، وفتح الباري ٨/ ٦٩٨ - ٦٩٩ - ، وابن جرير ٢٤/ ٢٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٨٠.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٨٠ بلفظ: حرّقوهم بالنار.
(¬٥) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١١٥ - .
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٤٨ - ٦٤٩.

الصفحة 100