٨٢٥٤٤ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ}، قال: إلا عليها حافظ (¬١). (١٥/ ٣٤٨)
٨٢٥٤٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ}، قال: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. قال: وهم حفظة يحفظون عملك ورِزقك وأجلك، فإذا تُوفيتَ -يا ابن آدم- قُبضت إلى ربّك (¬٢) [٧١١٩]. (١٥/ ٣٤٩)
٨٢٥٤٦ - عن خُصَيف بن عبد الرحمن -من طريق عتّاب بن بشر- في قوله: {إن كل نفس لما عليها حافظ}، يقول: لَمّا عليها مِن الحق حافظ من الله (¬٣). (ز)
٨٢٥٤٧ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ} حافظ من الله يحفظ قولها وفعلها، ويحفظها حتى يدفعها ويُسلّمها إلى المقادير، ثم يُخلّى عنها (¬٤). (ز)
٨٢٥٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنْ كُلُّ نَفْسٍ} ما مِن نفس {لَمّا عَلَيْها حافِظٌ} مِن الملائكة يكتبون حسناته وسيئاته (¬٥). (ز)
---------------
[٧١١٩] علَّق ابنُ عطية (٨/ ٥٨٤) على قول قتادة بقوله: «وبهذا الوجه تدخل الآية في الوعيد الزاجر». ثم نقل عن الفراء أنّ المعنى: «عليها حافظ يحفظها حتى يُسلمها إلى القدر». ثم انتقده -مستندًا إلى الدلالة العقلية- قائلًا: «وهذا قول فاسد المعنى؛ لأنّ مُدّة الحفظ إنما هي بقَدَر».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٩٢ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٦/ ٣٦٥ - ، وأبو الشيخ في العظمة (٦٨٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٦٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/ ٣١٧ (٢٤٤١).
(¬٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٧٩، وتفسير البغوي ٨/ ٢٩٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٥٩.