كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

مِن بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ}، قال: الترائب: الصدر، وهذا الصُّلب. وأشار إلى ظهره (¬١) [٧١٢٠]. (ز)


{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨)}
٨٢٥٧٣ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ}، قال: على أن يجعل الشيخ شابًّا، والشابّ شيخًا (¬٢). (١٥/ ٣٥٢)

٨٢٥٧٤ - عن ابن أبْزى، قال: على أن يردّه نُطفة في صُلب أبيه (¬٣). (١٥/ ٣٥٢)

٨٢٥٧٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ}، قال: على رجْع النُّطفة في الإحليل (¬٤). (١٥/ ٣٥٢)

٨٢٥٧٦ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {إنه على رجعه لقادر}: إنْ شئتُ رددتُه كما خلقتُه مِن ماء (¬٥). (ز)
---------------
[٧١٢٠] اختُلف في معنى: «الترائب» وموضعها في هذه الآية على أقوال: الأول: الترائب موضع القِلادة من صدر المرأة. الثاني: ما بين المَنكِبين والصدر. الثالث: هي الأضلاع التي أسفل الصُّلب. الرابع: أنه يخرج من بين صُلب الرجل ونَحره. الخامس: اليدان والرجلان والعينان. السادس: هي عصارة القلب.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٢٩٦) القول الأول مستندًا إلى الأعرف من كلام العرب، وهو قول ابن عباس من طريق العَوفيّ، وقول سعيد بن جُبَير من طريق عطاء وما في معناهما، واستشهد ببيتين من الشعر.
واستدرك ابنُ عطية (٨/ ٥٨٥) على القول الخامس والسادس قائلًا: «وفي هذه الأقوال تحكُّم على اللغة».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٩٤.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٧٢٠ بنحوه، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨، ومن طريق عبد الله بن أبي بكر، وليث بنحوه أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٩٨.

الصفحة 119