كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

لِلْمُطَفِّفِينَ} حتى بلغ: {يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ} فبكى حتى خرَّ، وامتنع عن قراءة ما بعده (¬١). (١٥/ ٢٨٩)

٨١٩٩٥ - عن نافع، قال: كان ابنُ عمر يمرّ بالبائع فيقول: اتّقِ الله، وأوفِ الكيل والوزن بالقسط، فإنّ المُطفِّفين يُوقفون يوم القيامة، حتى إنّ العَرق لَيُلجِمهم إلى أنصاف آذانهم (¬٢). (ز)


{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (٨)}
٨١٩٩٦ - عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «سِجِّين: الأرض السابعة السُّفلى» (¬٣). (١٥/ ٢٩٤)

٨١٩٩٧ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الفلقُ: جُبٌّ في جهنمَ مُغَطًّى، وأمّا سِجِّين فمفتوح» (¬٤). (ز)

٨١٩٩٨ - عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «{سِجِّين} أسفل سبع أرضين، و {عِلِّيّون} في السماء السابعة تحت العرش» (¬٥). (ز)

٨١٩٩٩ - عن البراء بن عازب، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وذَكَر نَفْس الفاجر، وأنه
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد ص ١٩٢، والثعلبي ١٠/ ١٥١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة.
(¬٢) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٥١.
(¬٣) أخرجه مجاعة بن الزُّبير في جزء من حديثه ص ٤١ (٤)، من طريق الحسن عن عائشة. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
وسنده ضعيف؛ فيه مجاعة بن الزُّبير، ضعفه الدارقطني. الميزان ٣/ ٤٣٧.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٦، والثعلبي ١٠/ ١٥٢.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٣٥: «حديث مرفوع منكر ... ، إسناده غريب، ولا يصح رفعه». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٣١ (٤٠٢٩): «منكر».
(¬٥) أخرجه الثعلبي ١٠/ ١٥٤، والواحدي في التفسير الوسيط ٤/ ٤٤٣ (١٣٠١) كلاهما مختصرًا، والبغوي في تفسيره ٨/ ٣٦٣ واللفظ له، من طريق إسماعيل بن عيسى، عن المسيّب، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء به.
قال ابن القيم في تهذيب السنن ٩/ ٢٣: «وقد أعلّه أبو حاتم بن حبان بأن قال: زاذان لم يسمعه من البراء ... وهذه العلّة فاسدة، فإنّ زاذان قال: سمعتُ البراء بن عازب يقول -فذكره-، ذكره أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه، وأعلّه ابن حزم بضعف المنهال بن عمرو. وهذه علّة فاسدة؛ فإنّ المنهال ثقة صدوق. وقد صحّحه أبو نعيم وغيره».

الصفحة 14