كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٢٠٣٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}، قال: أهل الشّرك يُكذِّبون بالدِّين. وقرأ: {وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ} إلى آخر الآية [سبأ: ٧] (¬١). (ز)


{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٣)}
نزول الآية:
٨٢٠٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت هذه الآية في النّضر بن الحارث بن علقمة، قدم الحيرة، فكتب حديث رستم و [إسفنديار]، فلما قدم قال: ما يُحَدِّثكم محمد؟ قالوا: حدَّثنا عن القرون الأولى. قال: وأنا أُحَدِّثكم بمثل ما يُحَدِّثكم به محمد أيضًا. فأنزل الله - عز وجل - فيه: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ويَتَّخِذَها هُزُوًا} [لقمان: ٦]، فذلك قوله: {إذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} (¬٢). (ز)

تفسير الآية:
٨٢٠٣٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}: قال الله: {وما يُكَذِّبُ بِهِ إلّا كُلُّ مُعْتَدٍ أثِيمٍ} أي: بيوم الدين، إلا كلّ معتدٍ في قوله، أثيم بربّه (¬٣) [٧٠٨٢]. (ز)

٨٢٠٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وما يُكَذِّبُ بِهِ} بالحساب {إلّا كُلُّ مُعْتَدٍ} يقول: معتدٍ بربّه حيث شكّ في نعمته، وتعبّد غيره فهو المعتدي {أثِيمٍ} قلبه، {إذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا} يعني: القرآن {قالَ أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} يعني به: كتاب الأولين، مثل كتاب رستم و [إسفنديار] (¬٤). (ز)
---------------
[٧٠٨٢] لم يذكر ابنُ جرير (٢٤/ ١٩٩) غير قول قتادة.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٨.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٢ - ٦٢٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٩.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٢ - ٦٢٣.

الصفحة 21