٨٢١١٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}، وهو الخمر الأبيض إذا انتهى طِيبُه (¬٢). (ز)
٨٢١١٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}: الرحيق المختوم: الخمر. قال حسّان:
يَسقُون مَن ورَدَ البَرِيصَ عليهم ... بَرَدى يُصفِّق بالرَّحيقِ السَّلسَلِ (¬٣). (ز)
{خِتَامُهُ مِسْكٌ}
قراءات:
٨٢١١٨ - عن علقمة بن قيس النَّخْعي -من طريق أشعث بن أبي الشّعثاء المحاربي- أنه قرأ: «خاتَمُهُ مِسْكٌ»، وقال: أما رأيتَ المرأة تقول للعطّار: اجعل لي خاتمه مسكًا. تريد آخره (¬٤). (ز)
٨٢١١٩ - عن زيد بن معاوية العبسي =
٨٢١٢٠ - قال: سألتُ علقمة بن قيس عن هذه الآية: {خِتامُهُ مِسْكٌ}، فقرأتها: «خاتَمُهُ مِسْكٌ». فقال لي علقمة: ليس «خاتَمُهُ مِسْكٌ»، ولكن اقرأها: {خِتامُهُ}. ثم قال لي علقمة: {خِتامُهُ}: خِلْطه، ألم تر أنّ المرأة من نسائكم تقول للطّيب: إنّ خِلْطه لكذا وكذا (¬٥) [٧٠٨٧]. (١٥/ ٣٠٨)
---------------
[٧٠٨٧] علّق ابنُ عطية (٨/ ٥٦٤) على قراءة «خاتَمُهُ» بقوله: «وهذه بيّنة المعنى، أنه يراد بها: الطبع على الرحيق».
ورجّح ابنُ جرير (٢٤/ ٢٢٠) -مستندًا إلى إجماع الحجّة مِن القرّاء- قراءة مَن قرأ ذلك {ختامه}، فقال: «والصواب من القول عندنا في ذلك: ما عليه قرأة الأمصار، وهو {ختامه} لإجماع الحجّة من القراء عليه، والختام والخاتم وإن اختلفا في اللفظ فإنهما متقاربان في المعنى، غير أنّ الخاتم اسم، والختام مصدر».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٦، وابن جرير ٢٤/ ٢١٥، وأخرجه ٢٤/ ٢١٤ من طريق معمر أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢١٥. والبريص والبردى: نهران بدمشق. ينظر: معجم البلدان ١/ ٥٥٦، ٦٠٠.
(¬٤) أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/ ٢٨٨، والثعلبي ١٠/ ١٥٦.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها الكسائي، وقرأ بقية العشرة: {خِتامُهُ مِسْكٌ} بكسر الخاء من غير ألف بعدها، وبالألف بعد التاء. انظر: النشر ٢/ ٣٩٩، والإتحاف ص ٥٧٦.
(¬٥) أخرجه سعيد بن منصور ٨/ ٢٨٥ (٢٤٢٣)، وهناد (٦٧). وعزاه السيوطي إلى هناد، وفيه: أنّ علقمة هو الذي قرأها: «خاتَمُهُ مِسْكٌ».