كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

آثار متعلقة بالسورة
٨٤٦٥٧ - عن أُبيّ بن كعب -من طريق أنس بن مالك- قال: كُنّا نرى هذا مِن القرآن: لو أنّ لابن آدم واديَيْن مِن مال لتمنّى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على مَن تاب. حتى نزلت هذه السورة: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ} إلى آخرها (¬١). (١٥/ ٦١٨)
٨٤٦٥٨ - عن سعيد بن أبي هلال، قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسمّون: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ}: المقبرة (¬٢). (١٥/ ٦١٥)

تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم


{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)}

قراءات:
٨٤٦٥٩ - عن مُطَرِّف، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قرأ: «ألْهيكُمُ التَّكاثُرُ» (¬٣). (ز)

نزول الآيات
٨٤٦٦٠ - عن عبد الله بن بُرَيْدة -من طريق صالح بن حيّان- في قوله: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ}، قال: نزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار؛ في بني حارثة، وبني الحارث، تفاخروا وتكاثروا؛ فقالت إحداهما: فيكم مِثل فلان وفلان؟! وقال الآخرون مثل ذلك، تفاخروا بالأحياء، ثم قالوا: انطلِقوا بنا إلى القبور. فجعلتْ إحدى الطائفتين تقول: فيكم مِثل فلان؟! -يشيرون إلى القبر- ومِثل فلان؟! وفعل الآخرون مثل ذلك؛ فأنزل الله: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ المَقابِرَ} لقد كان لكم فيما رأيتم
---------------
(¬١) أخرجه البخاري ٨/ ٩٣ (٦٤٣٩، ٦٤٤٠)، ومسلم ٢/ ٧٢٥ (١٠٤٨)، وابن جرير ٢٤/ ٥٩٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/ ٧٢٨ - .
(¬٣) أخرجه ابن قانع في معجمه ١/ ٦٣.
إن كان المراد قراءتها بالإمالة فهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة {ألْهاكُمُ} بالألف. انظر: الإتحاف ص ٥٩٧. وإن كان المراد قراءتها بالياء فهي قراءة شاذة.

الصفحة 508