كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (٧)}
٨٤٦٩٩ - عن عياض بن غَنْم مرفوعًا: «{ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} يوم القيامة» (¬١). (١٥/ ٦٢٠)

٨٤٧٠٠ - عن ابن عباس مرفوعا: « ... {لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ}، قال: وذلك حين يؤتى بالصراط، فينصب بين حفرتي جهنم» (¬٢). (ز)

٨٤٧٠١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ}، يعني: أهل الشّرك (¬٣) [٧٢٨٨]. (ز)

٨٤٧٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} لا شكّ فيه، يقول: لتَرَوُنّ الجحيم في الآخرة مُعاينة، والجحيم ما عظم من النار، يقينها رؤية العين، سنعذِّبهم مرّتين؛ مرّة عند الموت، ومرّة عند القبر، ثم يُردّون إلى عذاب عظيم (¬٤). (ز)


{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)}
٨٤٧٠٣ - عن أبي بكر الصِّدِّيق، قال: انطلقتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ومعنا عمر إلى رجل يُقال له: الواقفي، فذبح لنا شاة، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إياك وذواتِ الدَّرّ». فأكلنا ثريدًا ولحمًا، وشربنا ماء، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه» (¬٥). (١٥/ ٦٣١)

٨٤٧٠٤ - عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله سبحانه: {ثُمَّ
---------------
[٧٢٨٨] وجّه ابنُ عطية (٨/ ٦٨٢) قول ابن عباس بقوله: «فالمعنى على هذا: أنها رؤية دخول وصِلي، وهو عين اليقين». ثم ذكر قولًا آخر أنّ المخاطب بهذا جميع الناس، ووجّهه بقوله: «فهي كقوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} [مريم: ٧١]، فالمعنى: أنّ الجميع يراها، ويجوز الناجي، ويتكردس فيها الكافر».
_________
(¬١) تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير قوله تعالى: {كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
(¬٢) تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٢.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٨٢٠.
(¬٥) أخرجه ابن ماجه ٤/ ٣٤٩ (٣١٨١) مختصرًا، وأبو يعلى في مسنده ١/ ٧٩ - ٨١ (٧٨) مطولًا.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ٢٣٣ (١٠١١): «إسناد فيه يحيى بن عبيد الله، وهو ضعيف».

الصفحة 518