كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٤٧٥٠ - عن الحسن البصري -من طريق عمر بن شاكر- قال: كان يقول في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: السمع، والبصر، وصِحّة البدن (¬١). (ز)

٨٤٧٥١ - عن الحسن البصري: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، يعني: كفار مكة، كانوا في الدنيا في الخير والنِّعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، ولم يشكروا ربّ النعيم حيث عبدوا غيره، ثم يُعذّبون على ترْك الشكر (¬٢). (ز)

٨٤٧٥٢ - عن أبي جعفر [الباقر]-من طريق سعد بن طريف- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: العافية (¬٣). (ز)

٨٤٧٥٣ - قال محمد بن كعب القُرَظيّ: في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، يعني: عمّا أنعم عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٤). (ز)

٨٤٧٥٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: إنّ الله سائِلٌ كلَّ ذي نعمة فيما أنعم عليه (¬٥). (١٥/ ٦٢١)

٨٤٧٥٥ - عن محمد بن السّائِب الكلبي، أنه سئل عن تفسير هذه الآية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}. قال: إنما هي للكفار، {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا} [الأحقاف: ٢٠] إنما هي للكفار. قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، كلّهم يقول: أخرجني الجوع، فانطلق بهما النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم، فلم يَره في منزله، ورحّبتْ زوجته برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبصاحبيه، وأخرجتْ بِساطًا، فجلسوا عليه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أين انطلق أبو الهيثم؟». فقالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبثوا أن جاء بقِرْبة مِن ماء، فعلّقها، وكأنه أراد أن يذبح لهم شاة، فكَره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فذبح عَناقًا، ثم انطلق فجاء بكبائس مِن النخل، فأكلوا مِن اللحم ومِن البُسر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا مِن النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنما يُسأل الكفار، وإنّ المؤمن لا يُثرّب عليه شيء أصابه في الدنيا، وإنما يُثرّب على الكافر». قيل له: مَن حدّثك؟
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤.
(¬٢) تفسير البغوي ٨/ ٥١٩.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤.
(¬٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/ ٥١٩.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩٢، وابن جرير ٢٤/ ٦١٠، من طريقي معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 529