٨٢٢٢٤ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- {يا أيُّها الإنْسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا}، قال: عامِلٌ إلى ربّك عَمَلًا (¬١). (١٥/ ٣١٦)
٨٢٢٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {يا أيُّها الإنْسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا}، قال: عامِلٌ له عَمَلًا (¬٢). (١٥/ ٣١٦)
٨٢٢٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله تعالى: {إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا}، قال: إنّ كدحك -يا ابن آدم- لَضعيفٌ، فمَن استطاع أن يكون كدحُه في طاعة الله فليفعل، ولا قوة إلا بالله (¬٣). (ز)
٨٢٢٢٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، {إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا} قال: عامل عملًا، {فَمُلاقِيهِ} قال: مُلاقٍ عملك (¬٤). (١٥/ ٣١٦)
٨٢٢٢٨ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا} عامل لربّك عملًا (¬٥). (ز)
٨٢٢٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {يا أيُّها الإنْسانُ} يعني بالإنسان: الأسود بن عبد الأسد {إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا} إنّك ساعٍ إلى ربّك سعيًا، {فَمُلاقِيهِ} بعملك (¬٦). (ز)
٨٢٢٣٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {إنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا}، قال: عامل إلى ربّك عملًا. قال: {كَدْحًا} العمل (¬٧) [٧٠٩٥]. (ز)
---------------
[٧٠٩٥] في عود الضمير من قوله: {فملاقيه} قولان: الأول: أنه عائد على الرّبّ. الثاني: أنه عائد على العمل والكدح.
وقد علّق ابنُ عطية (٨/ ٥٦٩) على الأول، فقال: فالفاء على هذا عاطفة {ملاق} على كادح «. وعلّق على الثاني، فقال:» فالفاء على هذا عاطفة جملة على التي قبلها، والتقدير: فأنت ملاقيه، والمعنى: ملاقٍ جزاءه خيرًا كان أو شرًّا".
وعلّق ابنُ كثير (١٤/ ٢٩٣ بتصرف) على الأول، فقال: «ومِن الناس مَن يعيد الضمير على قوله: {ربك}، أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازم». وعلّق على الثاني، فقال: «ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي ... عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال جبريل: يا محمد، عِشْ ما شئتَ فإنك ميت، وأَحبِب ما شئتَ فإنك مفارقه، واعمل ما شئتَ فإنك ملاقيه»».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٨١.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٨، وابن جرير ٢٤/ ٢٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٣٥.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) تفسير البغوي ٨/ ٣٧٤.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٣٤.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٣٦.