كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

كوفي (¬١) [٧٣٠٢]. (ز)

تفسير السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


{أَلَمْ تَرَ}

٨٤٩٠٨ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {ألَمْ تَرَ}، يعني: ألم تُخبَر (¬٢). (ز)
٨٤٩٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ألَمْ تَرَ} ألم تعلم، يا محمد (¬٣). (ز)


{كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (١)}
٨٤٩١٠ - عن عبد الله بن عباس، {ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الفِيلِ} قال: أقبل أصحاب الفيل يريدون مكة، ورأسهم أبو يكسوم الحبشي، حتى أتوا المُغَمِّس أتتْهم طير؛ في منقار كلّ طير حجر، وفي رجليه حجران، فرمتْهم بها، فذلك قوله: {وأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أبابِيلَ} يقول: يتبع بعضها بعضًا، {تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِن سِجِّيلٍ} يقول: مِن طين. قال: وكانت من جَزْع ظَفار (¬٤)، مثل بعْر الغنم، فرمتْهم بها، {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} وهو ورق الزرع البالي المأكول. يقول: خرقتْهم الحجارة كما يُخرق ورق الزرع البالي المأكول. قال: وكان إقبال هؤلاء إلى مكة قبل أن يُولَد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بثلاث وعشرين سنة (¬٥). (١٥/ ٦٦٣)

٨٤٩١١ - قال مقاتل بن سليمان: {كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الفِيلِ}، يعني: أبْرَهَة بن الأشرم اليماني، وأصحابه (¬٦). (ز)
---------------
[٧٣٠٢] قال ابنُ عطية (٨/ ٦٨٩): «وهي مكية إجماعًا من الرواة».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٨٤٥.
(¬٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٦٣ - .
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٨٥٣.
(¬٤) الجَزْع -بالفتح-: الخرز اليماني، الواحدة جَزْعة، وظَفار: بوزن قَطام، وهي اسم مدينة لحمير باليمن. النهاية (جزع، ظفر).
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٨٥٣.

الصفحة 557