وأنّ الخلافة والسِّقاية والسِّدانة فيهم» (¬١). (١٥/ ٦٧١)
تفسير السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢)}
قراءات:
٨٥٠٢٨ - عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ: (إلْفِهِمْ رِحْلةَ الشِّتَآءِ والصَّيْفِ) (¬٢) [٧٣١١]. (ز)
٨٥٠٢٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي مكين- أنه كان يقرأ: (لَيَأْلَفَ قُرَيْشٌ إلْفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ والصَّيْفِ) (¬٣). (١٥/ ٦٧٢)
٨٥٠٣٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس أنه كان يعيب: {لِإيلافِ قُرَيْشٍ}. ويقول: إنما هي: (لِيَأْلَفَ قُرَيْشٌ)، وكانوا يرحلون في الشتاء والصيف إلى الروم والشام،
---------------
[٧٣١١] ذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٦٤٦) هذه القراءة عن أبي جعفر، ووجّهها، فقال: «روي عنه أنه كان يقرؤه: (إلْفِهِمْ) على أنه مصدر مِن ألِف يألف إلفًا، بغير ياء». ثم رجّح -مستندًا إلى إجماع الحجّة مِن القراء- قراءة مَن قرأ ذلك: {إيلافِهِمْ}، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك عندي: مَن قرأه: {لإيلاف قريش إيلافهم} بإثبات الياء فيهما بعد الهُمَزَة، من آلفتُ الشيء أولفه إيلافًا؛ لإجماع الحجّة من القراء عليه».
_________
(¬١) أخرجه الخطيب في تاريخه ٧/ ١٩٥ مرسلًا.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٤٧، والثعلبي ١٠/ ٣٠٠ من طريق مهران، عن سفيان، عن ليث، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٩٣٣): «صدوق له أوهام، سيئ الحفظ». وفيه الليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٦٨٥): «صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميّز حديثه فتُرِك». وفيه شَهْر بن حَوْشَب، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٨٣٠): «صدوق، كثير الإرسال والأوهام».
والقراءة الواردة في الحديث شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٨٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٤٧.
وهي قراءة شاذة، وتروى (لِيَأْلَفَ) بكسر اللام الأولى. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٨١.