كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك» (¬١) [٧٣١٩]. (١٥/ ٦٩٦)

٨٥٢٢٠ - عن أنس بن مالك بلفظ: ثم رفع رأسه، فقرأ إلى آخر السورة (¬٢). (١٥/ ٦٩٧)

٨٥٢٢١ - عن يوسف بن سعد، قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعدما بايع معاوية، فقال: سوّدتَ وجوه المؤمنين، أو يا مُسوِّد وجوه المؤمنين. فقال: لا تُؤنّبني -رحمك الله-، فإنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أُري بني أُمَيّة على منبره، فساءه ذلك؛ فنزلت: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} يا محمد، يعني: نهرًا في الجنة، ونزلت: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وما أدْراكَ ما لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ} [القدر: ١ - ٣] يملكها بعدك بنو أُمَيّة، يا محمد. قال القاسم: فعددناها، فإذا هي ألف شهر، لا تزيد يومًا ولا تنقص (¬٣). (ز)

٨٥٢٢٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: ولدتْ خديجةُ مِن النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، ثم أبطأ عليه الولد من بعده، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكلّم رجلًا، والعاصي بن وائل ينظر إليه، إذ قال له رجل: مَن هذا؟ قال: هذا الأَبْتَر.
---------------
[٧٣١٩] علَّق ابن كثير (١٤/ ٤٧٦) على هذا الحديث بقوله: «وقد استدل به كثير من القراء على أنّ هذه السورة مدنية، وكثير من الفقهاء على أنّ البسملة من السورة، وأنها مُنزلة معها».
_________
(¬١) أخرجه مسلم ١/ ٣٠٠ (٤٠٠)، والثعلبي ١٠/ ٣٠٨.
(¬٢) أخرجه مسلم ١/ ٣٠٠ (٤٠٠)، والبيهقي في الكبرى ٢/ ٦٣ - ٦٤ (٢٣٧٩) واللفظ له.
قال السيوطي: «قال البيهقي: والمشهور فيما بين أهل التفسير والمغازي أنّ هذه السورة مكّيّة، وهذا اللفظ لا يخالفه، فيُشبه أنْ يكون أولى».
(¬٣) أخرجه الترمذي ٥/ ٥٣٩ - ٥٤٠ (٣٦٤٤)، والحاكم ٣/ ١٨٦ (٤٧٩٦)، ٣/ ١٩٢ (٤٨١١)، والثعلبي ١٠/ ٢٥٧.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث القاسم بن الفضل. وقد قيل: عن القاسم بن الفضل، عن يوسف بن مازن. والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة؛ وثّقه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه». وقال الحاكم: «هذا إسناد صحيح». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٤٢: «قول الترمذي: إنّ يوسف هذا مجهول فيه نظر؛ فإنه قد روى عنه جماعة، منهم: حمّاد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد. وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور. وفي رواية عن ابن معين قال: هو ثقة. ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل، عن عيسى بن مازن، كذا قال، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث، والله أعلم. ثم هذا الحديث على كلّ تقدير منكر جدًّا، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجّاج المِزّي: هو حديث منكر».

الصفحة 618