كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٥٣٤١ - قال مقاتل بن سليمان: سورة الكافرون مكّيّة، عددها ست آيات (¬١). (ز)

٨٥٣٤٢ - عن زُرارة بن أوْفى، قال: كانت هذه السورة تُسمّى: المُقَشْقشة (¬٢) [٧٣٢٧]. (١٥/ ٧١٢)

سبب نزول السورة
٨٥٣٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ قريشًا دَعتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يُعطوه مالًا فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوّجوه ما أراد مِن النساء، فقالوا: هذا لك، يا محمد، وكُفّ عَن شتْم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فإنّا نَعرض عليك خَصلة واحدة، ولك فيها صلاح. قال: «ما هي؟». قالوا: تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة. قال: «حتى أنظر ما يأتيني من ربي». فجاء الوحيُ من عند الله: {قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} السورة، وأنزل الله: {قُلْ أفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أعْبُدُ أيُّها الجاهِلُونَ} إلى قوله: {بَلِ اللَّهَ فاعْبُدْ وكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ} [الزمر: ٦٤ - ٦٦] (¬٣). (١٥/ ٧١١)

٨٥٣٤٤ - عن عبد الله بن عباس: أنّ قريشًا قالت: لو استلمتَ آلهتنا لعبدنا إلهك. فأنزل الله: {قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ} السورة كلها (¬٤). (١٥/ ٧١٢)

٨٥٣٤٥ - عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق إبراهيم الأحول- قال: قالت قريشٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إن سَرّك أن نتّبعك عامًا، وترجع إلى ديننا عامًا. فأنزل الله: {قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} إلى آخر السورة (¬٥). (١٥/ ٧١١)
---------------
[٧٣٢٧] وجَّه ابن تيمية في مجموع فتاويه (١٦/ ٥٤١) هذه التسمية بقوله: «يقال: قَشقَش فلان؛ إذا برئ من مرضه، فهي تُبَرِّئ [أي: سورة الكافرون] صاحبها من الشرك، وبهذا نعتها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المعروف في المسند والترمذي ... ». ثم ذكر حديث نَوْفَل بن معاوية الأشجعيّ الوارد في الآثار المتعلقة بالسورة.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٨٨٥.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه الطبراني في الصغير ٢/ ٤٤ (٧٥١)، وابن جرير في تاريخه ٢/ ٣٣٧، وفي تفسيره ٢٤/ ٧٠٣، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية ١٦/ ٥٤٣ - .
قال الطبراني: «لم يروه عن داود بن هند إلا عبد الله بن عيسى، تفرّد به محمد بن موسى». وقال ابن حجر في الفتح ٨/ ٧٣٣: «في إسناده أبو خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف».
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 640