كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٥٣٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: كان عمر يُدخِلني مع أشياخ بدر، فقال له عبد الرحمن بن عوف: لِمَ تُدخِل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنّه مِمَّن قد عَلِمْتُم. فدعاهم ذات يوم، ودعاني معهم، وما رأيتُه دعاني يومئذ إلا ليُريهم مني، فقال: ما تقولون في قوله: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا الله أن نحمده ونستغفره إذا جاء نصْر الله وفتَح علينا. وقال بعضهم: لا ندري. وبعضهم لم يقل شيئًا، فقال لي: يا ابن عباس، أكذاك تقول؟ قلتُ: لا. قال: فما تقول؟ قلتُ: هو أجَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلَمه الله له: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} فتْح مكة، فذلك علامة أجَلك، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوّابًا}. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم (¬١). (١٥/ ٧٢٥)

٨٥٣٨٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- أنّ عمر سألهم عن قول الله: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}. قالوا: فتْح المدائن والقصور. قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: قلتُ: مَثَلٌ ضُرِب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - نُعيتْ له نفسه (¬٢). (١٥/ ٧٢٦)

٨٥٣٨١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير-: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}، يعني: فتْح مكة (¬٣) [٧٣٣٠]. (ز)

٨٥٣٨٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}، قال: فتح مكة (¬٤). (١٥/ ٧٢٢)

٨٥٣٨٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله:
---------------
[٧٣٣٠] نقل ابنُ عطية (٨/ ٧٠٥) عن ابن عباس حكاية عن النقاش: «أنّ النّصر هو صُلح الحُدَيْبِية، وأنّ الفتْح هو فتْح مكة».
وذكر ابنُ كثير (١٤/ ٤٩٤) أنّ «المراد بالفتْح هاهنا فتْح مكة قولًا واحدًا».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٤٠٥، وسعيد بن منصور -كما في الفتح ٨/ ٧٣٦ - ، وابن سعد ٢/ ٣٦٥، والبخاري (٣٦٢٧، ٤٢٩٤، ٤٤٣٠، ٤٩٧٠)، وابن جرير ٢٤/ ٧٠٨ - ٧٠٩ وبنحوه مختصرًا من طريق أبي رزين، والطبراني (١٠٦١٦، ١٠٦١٧)، والبيهقي في الدلائل ٧/ ١٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل.
(¬٢) أخرجه البخاري (٤٩٦٩)، وابن جرير ٢٤/ ٧٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧٥٨ - .
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٧٥٨، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧٠٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 650