٨٥٤٦٣ - كان محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق نافع بن يزيد- يقول: {ما أغْنى عَنْهُ مالُهُ وما كَسَبَ}: كسْبه: ولده (¬١). (ز)
٨٥٤٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ما أغْنى عَنْهُ مالُهُ} في الآخرة، {وما كَسَبَ} يعني: أولاده؛ عُتبة، وعُتيبة، ومعتب؛ لأنّ ولده من كسْبه (¬٢) [٧٣٣٣]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٨٥٤٦٥ - عن عائشة، قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ أطيب ما أكل أحدكم مِن كسْبه، وإنّ ولده مِن كسْبه» (¬٣). (ز)
{سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣)}
٨٥٤٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {سَيَصْلى} يعني: سيغشى أبو لهب {نارًا ذاتَ
---------------
[٧٣٣٣] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٧٠٧) في معنى الآية احتمالين: الأول: «أن تكون {ما} نافية، ويكون الكلام خبرًا عن أنّ جميع أحواله الدنيوية لم تُغْن عنه شيئًا حين حُتم عذابه بعد موته». والثاني: «أن تكون {ما} استفهامًا على وجه التقرير». ووجَّهه بقوله: «أي: أين الغناء الذي لِماله ولكسبه؟!».
_________
(¬١) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/ ١١٩ (٢٧٤).
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩١٤.
(¬٣) أخرجه أحمد ٤٠/ ٣٤ (٢٤٠٣٢)، ٤٠/ ١٦٣ - ١٦٤ (٢٤١٣٥)، ٤٠/ ١٧٩ (٢٤١٤٨)، ٤١/ ٤٢٦ (٢٤٩٥١)، ٤١/ ٤٢٩ (٢٤٩٥٧)، ٤٢/ ١٧٦ (٢٥٢٩٦)، ٤٢/ ٢٤٧ (٢٥٤٠٠)، ٤٢/ ٣٩٠ - ٣٩١ (٢٥٦١١)، ٤٢/ ٤٣٨ (٢٥٦٥٤)، ٤٢/ ٤٤٤ (٢٥٦٦٨)، ٤٣/ ٣٨ (٢٥٨٤٥، ٢٥٨٤٦)، وأبو داود ٥/ ٣٨٨، ٣٨٩ - ٣٩٠ (٣٥٢٨، ٣٥٢٩)، والترمذي ٣/ ١٨٩ - ١٩٠ (١٤٠٨)، والنسائي ٧/ ٢٤٠ (٤٤٤٩)، ٧/ ٢٤١ (٤٤٥٠، ٤٤٥١، ٤٤٥٢)، وابن ماجه ٣/ ٢٦٩ (٢١٣٧)، ٣/ ٣٩٠ (٢٢٩٠)، وابن حبان ١٠/ ٧٢، ٧٣، ٧٤ (٤٢٥٩، ٤٢٦٠، ٤٢٦١)، والحاكم ٢/ ٥٢ (٢٢٩٤)، ٢/ ٥٣ (٢٢٩٥)، والثعلبي ١٠/ ٣٢٦.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وأورده الدارقطني في العلل ١٤/ ٢٥٠ - ٢٥٥ (٣٦٠٠). وقال المناوي في فيض القدير ٢/ ٤٢٥ (٢٢٠٥): «والحديث حسّنه الترمذي، وصحّحه أبو حاتم وأبو زرعة [علل الحديث لابن أبي حاتم ٤/ ٢٤٥ - ٢٤٦ (١٣٩٦)]، وأعلّه ابن القطان [بيان الوهم والإيهام ٤/ ٥٤٤ - ٥٤٦ (٢٠٩٩)] بأنه عن عمارة عن عمّته، وتارة عن أُمّه؛ وهما لا يعرفان». وقال الألباني في الإرواء ٧/ ٢٣٠ (٢١٦٢): «صحيح».