كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

سورة الإخلاص
مقدمة السورة
٨٥٥١٤ - قال مقاتل بن سليمان: سورة الإخلاص مكّيّة، عددها أربع آيات (¬١) [٧٣٣٧]. (ز)

سبب نزول السورة
٨٥٥١٥ - عن أُبيّ بن كعب -من طريق أبي العالية-: أنّ المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد، انسب لنا ربّك. فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ} (¬٢). (١٥/ ٧٤٠)

٨٥٥١٦ - عن عبد الله بن مسعود، قال: قالت قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: انسب لنا ربّك. فنزلت هذه السورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} (¬٣). (١٥/ ٧٤١)

٨٥٥١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ اليهود جاءت إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، منهم كعب بن الأشرف، وحُييّ بن أخطب، فقالوا: يا محمد، صِف لنا ربّك الذي بعثك. فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ} فيخرج منه الولد، {ولَمْ يُولَدْ} فيخرج من شيء (¬٤). (١٥/ ٧٤٤)
---------------
[٧٣٣٧] نقل ابنُ عطية (٨/ ٧١٠) عن ابن عباس، والقرظي، وأبي العالية أنّ سورة الإخلاص مدنية.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩٢١.
(¬٢) أخرجه أحمد ٣٥/ ١٤٣ - ١٤٤ (٢١٢١٩)، والترمذي ٥/ ٥٤٩ (٣٦٥٩)، والحاكم ٢/ ٥٨٩ (٣٩٨٧)، وابن جرير ٢٤/ ٧٢٧، والثعلبي ١٠/ ٣٣٢.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٦٥٩ (٣٧١٤): «رواه محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أبي. وهذا يرويه عن أبي جعفر غير أبي سعد، وهو متروك الحديث».
(¬٣) عزاه السيوطي إلى الطبراني، وأبي الشيخ في العظمة، وفي الطبراني -كما في تفسير ابن كثير (٨/ ٥١٨) - عن أبي وائل مرسلا، وكذا في «العظمة» لأبي الشيخ (٩١). وقد أورده ابن كثير عن ابن مسعود مع بعض إسناده دون ذكر من أخرجه.
(¬٤) أخرجه ابن عدي في الكامل ٥/ ٤١٥، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ٣٨ - ٣٩ (٦٠٦)، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية ١٧/ ٢٢٢ - .
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ٦٢٧ (١٠٧٢): «رواه عبد الله بن عيسى الخزاز أبو خالد، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس. وعبد الله لم يُتابع عليه، وليس بحجّة». وقال ابن عدي عقب الحديث: «وعبد الله بن عيسى له غير ما ذكرتُ من الحديث، وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفراداتٌ كلّها، ونختلف عليه لاختلافه في رواياته». وقال ابن حجر في الفتح ١٣/ ٣٥٦ عن رواية البيهقي: «بسند حسن».

الصفحة 676