كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

٨٥٥١٨ - عن عبد الله بن عباس - من طريق أبي ظَبْيان، وأبي صالح-: أنّ عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال عامر: إلامَ تدعونا، يا محمد؟ قال: «إلى الله سبحانه». فقالا: صِفه لنا؛ أذهَب هو أم فِضّة أم حديد أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة، فأرسل الله سبحانه الصاعقة إلى أربد فأحرقتْه، وطُعن عامر في خنصره فمات (¬١). (ز)

٨٥٥١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك-: أنّ وفد نجران قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة أساقفة مِن بني الحارث بن كعب، فيهم السيّد، والعاقب، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: صِف لنا ربّك مِن أي شيء هو؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ ربي ليس من شيء، وهو بائن من الأشياء». فأنزل الله سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} أي: واحد (¬٢). (ز)

٨٥٥٢٠ - عن جابر بن عبد الله -من طريق الشعبي- قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: انسب لنا ربّك. فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ} (¬٣). (١٥/ ٧٤١)

٨٥٥٢١ - عن أنس بن مالك، قال: أتتْ يهودُ خيبرَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا أبا القاسم، خَلَق اللهُ الملائكة مِن نور الحجاب، وآدم مِن حمأ مسنون، وإبليس مِن لهب النار، والسماء مِن دخان، والأرض مِن زبد الماء، فأخبِرنا عن ربّك. فلم
---------------
(¬١) أورده الثعلبي ١٠/ ٣٣٢ - ٣٣٣، والبغوي ٨/ ٥٨٤.
(¬٢) أورده الثعلبي ١٠/ ٣٣٣.
(¬٣) أخرجه أبو يعلى في مسنده ٤/ ٣٨ (٢٠٤٤)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٣٥، ١٠/ ١١٣ - ١١٤، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ٣٩ - ٤٠ (٦٠٨)، وابن جرير ٢٤/ ٧٢٨.
قال أبو نعيم: «غريب من حديث الشعبي، تفرَّد به إسماعيل عن مجالد، وعنه شريح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ١١٩٤ (٢٥٤٨): «رواه إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، عن جابر. قال: وهذا ما رواه إسماعيل، عن أبيه، وإسماعيل أوثق من أبيه». وقال الذهبي في معجم الشيوخ ١/ ٤٠: «هذا حديث غريب من الأفراد». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥١٨ عن رواية أبي يعلى: «إسناده مقارب». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٤٦ (١١٥٤٢): «رواه الطبراني في الأوسط، ورواه أبو يعلى ... وفيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «سند حسن».

الصفحة 677