كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

يُجبهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه جبريل بهذه السورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} ليس له عروق تتشعّب، {اللَّهُ الصَّمَد} ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب، {لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ} ليس له والد ولا ولد يُنسب إليه، {ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ} ليس من خَلْقه شيء يعدل مكانه، يُمسك السموات والأرض أن زالتا. هذه السورة ليس فيها ذِكر جنة ولا نار، ولا دنيا ولا آخرة، ولا حلال ولا حرام، انتسب الله إليها فهي له خالصة ... (¬١). (١٥/ ٧٤٢)

٨٥٥٢٢ - قال أبو وائل شقيقُ بن سلمة -من طريق عاصم-: قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: انسب لنا ربّك. فأنزل الله هذه السورة، فقال: يا محمد، انسبني إلى هذا (¬٢). (ز)

٨٥٥٢٣ - عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق الربيع- قال: قال قادة الأحزاب: انسب لنا ربّك. فأتاه جبريل بهذه السورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد} (¬٣). (١٥/ ٧٤١)

٨٥٥٢٤ - عن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، أنّ عبد الله بن سلام قال لأحبار اليهود: إني أردتُ أنْ أُحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدًا. فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة، فوافاه بمِنى والناس حوله، فقام مع الناس، فلما نظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أنتَ عبد الله بن سلام؟». قال: نعم. قال: «ادْنُ». فدنا منه، فقال: «أنشدك بالله، أما تجدني في التوراة رسول الله؟». فقال له: انعتْ لنا ربّك. فجاء جبريل، فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} إلى آخر السورة، فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. ثم انصرف إلى المدينة، وكتم إسلامه (¬٤). (١٥/ ٧٤٣)

٨٥٥٢٥ - عن سعيد بن جُبَير -من طريق محمد- قال: أتى رهطٌ مِن اليهود
---------------
(¬١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة ١/ ٣٧٠ - ٣٧١ (٨٦)، والحسن الخلال في فضائل سورة الإخلاص ص ٧٢ (٣٠).
قال الألباني في الضعيفة ١٠/ ٤٠١ (٤٨٤٣): «موضوع».
(¬٢) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧٦٠ - .
(¬٣) أخرجه ابن الضريس (٢٤٤) من قول الربيع بن أنس، وابن جرير ٢٤/ ٧٢٨.
(¬٤) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٦٦٤)، والطبراني (٣٧٢ - قطعة من الجزء ١٣)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٤٦).
قال الألباني في ظلال الجنة: «إسناده ضعيف».

الصفحة 678