كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

سورة الفلق
نزول المعوذتين
٨٥٦٠١ - عن عائشة، قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلام يهودي يخدمه، يقال له: لَبِيد بن أعصم. فلم تَزل به يهود حتى سَحر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذوب ولا يدري ما وجَعه، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة نائم إذ أتاه مَلكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما وجَعه؟ قال: مطبوب. قال: مَن طبّه؟ قال: لَبِيد بن أعصم. قال: بم طبّه؟ قال: بمُشط ومُشاطة (¬١) وجُفِّ طلْعة (¬٢) ذَكر، بذي أرْوان (¬٣)، وهي تحت راعُوفة البئر (¬٤). فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا ومعه أصحابه إلى البئر، فنزل رجل، فاستخرج جُفّ طَلْعةٍ مِن تحت الراعُوفة، فإذا فيها مُشط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومِن مُشاطة رأسه، وإذا تمثالٌ مِن شمعٍ تمثال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا فيها إبَرٌ مغروزة، وإذا وتَرٌ فيه إحدى عشرة عُقدة، فأتاه جبريل بالمُعوّذتين، فقال: يا محمد، {قل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} وحلّ عُقدة، {مِن شَرِّ ما خَلَقَ} وحلّ عُقدة، حتى فرغ منها وحلّ العُقَد كلّها، وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألَمًا، ثم يجد بعد ذلك راحة، فقيل: يا رسول الله، لو قتلتَ اليهودي. فقال: «قد عافاني الله، وما وراءه من عذاب الله أشد». فأخرجه (¬٥). (١٥/ ٧٩٣)
---------------
(¬١) المشاطة: هي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح بالمشط. النهاية (مشط).
(¬٢) جف الطلعة: وعاء الطلعة، وهو الغشاء الذي يكون فوقه. النهاية (جفف).
(¬٣) ذو أروان: هي بئر لبني زريق بالمدينة. تاج العروس (أرى، ذرو).
(¬٤) راعوفة البئر: هي صخرة تُترك في أسفل البئر، إذا حفرت تكون ناتئة هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. النهاية (رعف).
(¬٥) أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ٢/ ٧٣١ - ٧٣٢ (١٠٩٧)، والبيهقي في الدلائل ٧/ ٩٢ - ٩٤. والحديث بلفظ آخر عند البخاري ٤/ ١٢٢ (٣٢٦٨)، ٧/ ١٣٦ - ١٣٨ (٥٧٦٣، ٥٧٦٥، ٥٧٦٦)، ٨/ ١٨ - ١٩ (٦٠٦٣)، ٨/ ٨٣ (٦٣٩١)، ومسلم ٤/ ١٧١٩ - ١٧٢٠ (٢١٨٩) دون ذكر المعوذتين.
قال الألباني في الصحيحة ٦/ ٦١٨: «هذا إسناد ضعيف جدًّا».

الصفحة 693