كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

ولا تَبِتْ ليلة حتى تقرأهنّ» (¬١). (ز)

٨٥٦١٠ - عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوّذ من عين الجانّ، ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المُعوّذتين أخذهما، وترك ما سوى ذلك (¬٢). (١٥/ ٧٨٧)

٨٥٦١١ - عن أنس بن مالك، قال: صنعت اليهود بالنبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فأصابه منه وجعٌ شديد، فدخل عليه أصحابه، فخرجوا من عنده وهم يرون أنه لُمَّ به (¬٣)، فأتاه جبريل بالمُعوّذتين، فعوّذه بهما ثم قال: باسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك، ومن كلّ عين ونفس حاسد يشفيك، باسم الله أرقيك (¬٤). (١٥/ ٧٩٥)

٨٥٦١٢ - عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشَّخِّير، قال: قال رجل: كُنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَفرٍ والناس يعتقبون (¬٥) وفي الظَّهر قِلّة، فجاءت نَزْلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونَزْلَتي، فلحقني، فضرب مَنكِبيّ، فقال: {قُل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}. فقلتُ: أعوذ برب الفلق. فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأتُها معه، ثم قال: {قُل أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ}. فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأتُها معه. قال: «إذا أنت صَلَّيتَ فاقرأ بهما» (¬٦). (١٥/ ٧٨٥)

٨٥٦١٣ - عن أبي عابس الجُهنيّ، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا ابن عابس، ألا أُخبرك بأفضل ما تعوّذ به المُتعوّذون!». قال: بلى، يا رسول الله. قال: «{أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ}، هما المُعوّذتان» (¬٧). (١٥/ ٧٨٧)
---------------
(¬١) أخرجه أحمد ٢٨/ ٥٦٩ - ٥٧٠ (١٧٣٣٤)، ٢٨/ ٦٥٤ - ٦٥٥ (١٧٤٥٢).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٤٨ - ١٤٩ (١١٥٥٧): «رجاله ثقات». وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين ص ٤١٤: «رجال ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٦/ ٨٥٩ (٢٨٦١): «هذا إسناد صحيح».
(¬٢) أخرجه الترمذي ٤/ ١٤٥ (٢١٨٥)، والنسائي ٨/ ٢٧١ (٥٤٩٤)، وابن ماجه ٤/ ٥٤٤ (٣٥١١).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال السيوطي في الشمائل الشريفة ص ٢٨٠ (٥٠٤): «صَحَّ».
(¬٣) اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان، أي: يقترب منه ويعتريه. النهاية (لمم).
(¬٤) أخرجه الطبراني في الدعاء ص ٣٣٥ (١٠٩٥) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده ليّن؛ فيه أبو جعفر الرازي، وهو عيسى بن أبي عيسى التميمي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٨٠١٩): «صدوق سيئ الحفظ».
(¬٥) يعتقبون: يتعاقبون البعير الواحد في الركوب واحدًا بعد واحد. النهاية (عقب).
(¬٦) أخرجه أحمد ٣٣/ ٤٠٦، ٣٤/ ٢٤٨ (٢٠٢٨٤، ٢٠٧٤٤، ٢٠٧٤٥)، وابن الضريس (٢٩٤) مختصرًا.
قال محقّقو المسند: «إسناده صحيح».
(¬٧) أخرجه أحمد ٢٤/ ١٨٣ (١٥٤٤٨)، ٢٨/ ٥٣٠ (١٧٢٩٧)، ٢٨/ ٦١٢ (١٧٣٨٩)، والنسائي ٨/ ٢٥١ (٥٤٣٢).
قال الألباني في الصحيحة ٣/ ٩٤ (١١٠٤): «وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي عبد الله هذا؛ قال الذهبي: لا يُعرف. وأما ابن حبّان فذكره في الثقات، لكن الحديث صحيح، فإنّ له طرقًا كثيرة عن عُقبة بن عامر الجُهنيّ، عند النسائي وغيره».

الصفحة 697