كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

حال (¬١). (١٥/ ٣٢٢)

٨٢٣١٢ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- أنه قرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» بالنصب (¬٢): لتَرْكَبَنَّ -يا محمد- سماءً بعد سماء (¬٣). (١٥/ ٣٢٣)

٨٢٣١٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ»: يا محمد، حالًا بعد حال (¬٤). (١٥/ ٣٢٣)

٨٢٣١٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- في قوله: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ»، قال: يعني: السماء؛ تنفطر، ثم تنشقّ، ثم تحمرّ (¬٥). (١٥/ ٣٢٤)

٨٢٣١٥ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرّة- في الآية، قال: السماء تكون ألوانًا؛ كالمُهلِ، وتكون وردةً كالدِّهانِ، وتكون واهيةً، وتشقق فتكون حالًا بعد حال (¬٦). (١٥/ ٣٢٤)

٨٢٣١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ}: الشدائد والأهوال؛ الموت، ثم البعث، ثم العرض (¬٧). (ز)

٨٢٣١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه كان يقرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ»، يعني: بفتح الباء. قال: هذا نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم -، حالًا بعد حال (¬٨) [٧١٠٠]. (١٥/ ٣٢٣)
---------------
[٧١٠٠] ذكر ابنُ كثير (١٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨) قول ابن عباس، ووجّهه، فقال: «وهو محتمل أن يكون ابن عباس أسند هذا التفسير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كأنه قال: سمعتُ هذا من نبيّكم - صلى الله عليه وسلم -، فيكون قوله:» نبيّكم «مرفوعًا على الفاعلية مِن» قال «وهو الأظهر، والله أعلم، كما قال أنس: لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه، سمعته من نبيّكم - صلى الله عليه وسلم - ... ويحتمل أنْ يكون المراد: {لتركبن طبقا عن طبق} حالًا بعد حال. قال: هذا، يعني المراد بهذا: نبيّكم - صلى الله عليه وسلم -، فيكون مرفوعًا على أنّ» هذا «و» نبيّكم «يكونان مبتدأ وخبرًا، والله أعلم. ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثير من الرواة، كما قال أبو داود الطيالسي وغندر: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس: {لتركبن طبقا عن طبق}، قال: محمد - صلى الله عليه وسلم -. ويؤيد هذا المعنى قراءة عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وعامة أهل مكة والكوفة: «لَتَرْكَبَنَّ» بفتح التاء والباء».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أي: بفتح الباء؛ وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بضمها. ينظر: النشر ٢/ ٢٩٨.
(¬٣) أخرجه الطبراني (١٠٠٦٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم في الكنى، وابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه.
(¬٤) أخرجه البزار (١٦٠٢).
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٩، وابن جرير ٢٤/ ٢٥٥، والحاكم ٢/ ٥١٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في البعث.
(¬٦) أخرجه آدم ابن إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧١٦ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي.
(¬٧) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٦١، وتفسير البغوي ٨/ ٣٧٦.
(¬٨) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧١٥ - من طريق عكرمة، وأبو عبيد -كما في فتح الباري ٨/ ٦٩٨ - ، وابن منيع -كما في المطالب العالية (٤١٧٨) -، وابن جرير ٢٤/ ٢٥١، والبخاري (٤٩٤٠). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.

الصفحة 70